سخيف ومضحك وركيك ومذل، التبرير الذي جاء على لسان الاعلام الرسمي الاسدي لاستهداف العدو الاسرائيلي مطار المزة في قلب العاصمة دمشق منذ يومين، بأن انفجار مخزن الاسلحة انما كان بسبب " ماس كهربائي" وليس بسبب صواريخ اسرائيلية كانت وسائل اعلام عالمية قد صرحت به .
معلوم أن نظام الاسد وخلفه ما يسمى بمحور الممانعة، هو في وضع من الوهن والضعف امام الغطرسة الاسرائيلية، بالخصوص بعد اتفاق الجنوب السوري واشتراط العدو تواجد جيش الاسد حصرا مع حليفه الروسي على كامل الحدود مع فلسطين المحتلة من اجل عودة لعب الدور المناط به منذ ما قبل اندلاع الثورة السورية كحامي حمى للأمن الاسرائيلي .
فلو سلمنا جدلا أن " ماساً كهربائياً " هو الذي سبب هذا الانفجار الضخم ( وقيل عن وجود اهداف اخرى ايضا استهدفت بالغارات وبمناطق مختلفة )، كان من المفترض عليه وحفاظا على الروح القتالية اولا، وعلى مستوى التجهيز اللوجستي للجيش، ومن اجل حفظ بعض ماء الوجه ان يخفي سبب الانفجار الكهربائي!! لا ان يسارع على الافصاح به وتبنيه واستصدار بيان بذلك .
إقرأ أيضا : تصاعد الدخان داخل ومحيط مطار المزة بعد سماع دوي 3 انفجارات
يوجد ألف طريقة لإخفاء الغارة الإسرائيلية بدون الحاجة ل" الماس الكهربائي "، فتح تحقيق بالحادث لمعرفة الاسباب ، عمل ارهابي أو ذخائر غير صالحة قام الجيش بتفجيرها، خاصة ان اعلام هذا النظام مبدع بالكذب واخفاء الحقائق ( وكما وصفه احد المعارضين العارفين بأنه يكذب حتى بالنشرة الجوية )، وغيرها الكثير من التبريرات التي يمكن ان تساق في هذا المجال ولا تكون مضحكة الى هذا الحد .
الا ان من الواضح بأن هذا النظام الذي لا يمانع البتة أن يظهر امام العدو بمظهر الخسيس والذليل والحقير، على العكس تماما مما يمارس مع شعبه وناسه من وحشية وعنجهية وتجبر، فلا مانع عنده من استعمال أتفه التبريرات طالما الهدف هو عدم استثارة العدو ولو من خلال العبارات المستهلكة تاريخياً ( الردّ بالمكان والزمان المناسبين )، لأن الظاهر أن إتفاق الجنوب السوري، تضمن في بنوده سحب حتى هذه العبارة المجوجة من البيانات الرسمية واستبدالها ب " الماس الكهربائي ".