أجاب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على كلمة سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، خلال حفل تكريم الأخير في منزل الحاج عفيف كشلي، قائلاً: "الليلة حلّت علينا بركتان، الأولى هي تكريم صاحب السماحة مفتي الاعتدال الوطني، والثانية هي عودته من أداء مناسك الحجّ، يوزّع علينا إيمانه نوراً واطمئناناً وثقة بهذا الشعب الصامد الصابر القادر على تجاوز الصعاب، ولو زادت أو طالت". وأضاف المشنوق شاكراً سماحته على صداقته العزيزة وعلى ما تقدّم من كلامه.
وأكّد المشنوق وقوفه "إلى جانب الرئيس سعد الحريري، هذا أمر غير خاضع للنقاش"، وتابع: "قد نختلف أو نتفق على عنوان سياسي، وحقّ الاجتهاد هو حقّ سياسي متاحٌ لكل شخص منتخب، من دون الافتراءات التي نسمعها من اجتهادات في حق البلد".
وشدّد المشنوق على أنّ "العلاقة الشخصية والالتزام السياسي لا يشوبهما أي خطأ يؤدي إلى خلل أو عدم إمكانية تفاهم بيني وبين الرئيس الحريري، هذا قبل أن يتحدّث سماحته، وبعدما تحدّث سماحته أضحى هذا الموقف تعليمات". وأكمل: "نحن معه وخلفه بكل قدراتنا، لمواقفه الدستورية، ما دام فيها خير الدولة وللبنانيين وأهله وبيئته، في كل مكان من لبنان، وبكلّ ما تعلمناه من الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وحيّا المشنوق "الصلابة الدستورية التي يتمتع بها الرئيس الحريري في مرحلة تشكيل الحكومة، التي تم الردّ عليها باجتهادات غير جدية، بادعاءات بأنّ الدكتور حسن الرفاعي والدكتور خالد قباني يؤيدان، لكنّ الحقيقة قرأت أنّ الدكتور حسن الرفاعي لا يؤيد على الاطلاق لا في الشكل ولا في المضمون، وهذا دليل على عدم جدية الاجتهاد".
وتابع: "لم نسمع اجتهادات عندما بقينا سنتين في البلد من دون رئيس للجمهورية، كما بقي مجلس النواب مقفلاً طوال سنتين، لم يجتهد المجتهدون عندها بدستورية الخطوة أو عدم دستوريتها".
وقال وزير الداخلية إن "لا كلام بعد كلام سماحته، ولا شكّ أنّ الكثير من اللبنانيين، أوّلهم نحن وما نمثّله في بيروت وطرابلس وكلّ مكان، يعتبرون أنّ الصلابة الدستورية هي أساس الحركة وأساس الدستور، والخيار الوحيد هو الإمساك بكتاب الدستور الذي هو، بعد كتاب الله، على رأسنا كلّنا وأوّلنا الرئيس الحريري، بإيمانه".
وأكمل المشنوق: "حقنا في البلد هو حق دستوري ودورنا في البلد هو دور دستوري وقدرتنا في البلد هي قدرة دستورية ولا نحتكم إلا إلى الدستور وليس إلى أيّ شيء آخر".
وختم الوزير شاكرا "الحاج عفيف كشلي على ضيافته في تكريم صاحب السماحة والأستاذ حسن، المحامي الواعد في سعيه لإحقاق القانون، وقبلهما أشكر وأحيّي الصديق الأستاذ صلاح سلام، على موقفه الثابت من المسلّمات، من خلال التراجع عن الطعن الانتخابي، مع عدم موافقتي على مضمون الطعن".