رأت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية في حكومة تصريف الاعمال عناية عزالدين أن "مشاكل الناس وحاجاتهم لا يمكن أن تبقى رهينة تشكيل الحكومة العالق في عقد غير مفهومة، على رغم أن طريق المعالجة واضح وسهل، وهو الاعتماد على نتائج الانتخابات النيابية".
وخلال احتفال تخريج طلاب في ليسيه حناويه، أوضحت عز الدين "أننا نلتقي معكم على مسافة يوم واحد من ذكرى تغييب السيد موسى الصدر، وهو الرجل الذي أتى الينا حبا وعشقا وحكمة وبصيرة يأخذ بيدنا، يبعث فينا روحا متجددة. هو القائد والمرشد وربان سفينة النهوض، وما لقاءاتنا المستمرة لتخريج الطلاب في كل نواحي الجنوب الا دليل على ان الجنوبيين كانوا كما اراد الامام الصدر، كموج البحر لا يهدأون في كل الساحات علما وتنمية ومقاومة. في هذه الايام نذكرك يا سماحة الامام نحن اليك، الى قامتك وعمامتك والرداء، الى كلامك وتواضعك، الى سعيك وجهدك الذي لا يعرف الهدوء، ونهدي اليك كل جهدنا وتعبنا ونشاطنا ونجاحنا وتفوقنا، عربون وفاء لصدقتك الجارية في قلوبنا، للهفتك علينا ولرعايتك الابوية لنا".
ولفتت عز الدين الى أنه "من أهم معالم مدرسة الامام الصدر هو الاعتماد على الذات والنفس وهو القائل "العالم ليس عالم المصادقات والاتفاقات والاعتمادات والاتكاليات انه عالم العمل وعالم العلم والسعي"، وكان نشيدنا حيا على خير العمل وهو العمل الذي به تحقق التحرير وبه بدأنا التنمية وبه كانت النهضة العلمية والاجتماعية المختلفة التي تراكمت على مدى سني طويلة. نحن تلامذة الامام الصدر ومنذ عرفناه لم نعد نتكل على أحد في العالم، نحن نتكل فقط على أنفسنا وعلى الناس الطيبين، نتكل على وحدتنا ووحدة كلمتنا وحقنا. نتكل على مثلثنا الذهبي "الشعب والجيش والمقاومة" وعلى الوعي والبصيرة في اهلنا وجماهيرنا وعلى سواعد العمال والفلاحين، وعلى مثابرة أجيالنا في العلم والتحصيل، لذلك حررنا الارض دون منة من احد ودحرنا الارهاب والتكفير دون مساعدة من احد، وسنصنع التنمية يوما بعد آخر رغم كل العقبات والازمات وما قيام الرئيس نبيه بري بتفعيل اللجان النيابية وإشارته الى إمكانية دعوة المجلس للانعقاد الا في هذا السياق، إذ لا يمكن وضع مشاكل الناس وحاجاتهم رهينة تأليف وتشكيل الحكومة العالق في عقد غير مفهومة، رغم ان طريق المعالجة واضح وسهل وهو الاعتماد على نتائج الانتخابات النيابية".
وأشارت الى أنه "قال بالأمس رئيس مجلس النواب نبيه بري انه "متشائل" ونأمل من المعنيين بأن يحولوا التشاؤل الى تفاؤل لاننا نشعر بان الناس التي تعصف بها الازمات الاجتماعية والاقتصادية، باتت على شفير ادارة الظهر للدولة ومؤسساتها، وهذا له أثر بالغ الخطورة على استقرار الوطن والانتظام العام. ان ملفات حساسة وهامة تنتظر تشكيل هذه الحكومة العتيدة، فالتحذيرات في الاوساط المالية من صعوبة الواقع المالي تتصاعد، والاستحقاقات المتعلقة بالنازحين السوريين والعلاقات مع سوريا وآفاقها وملف النفط وغيرها من الامور، لا يمكن ان تقارب الا بحكومة وحدة وطنية جامعة تتحمل المسؤولية وتتعاون في ايجاد الحلول والمعالجات".
وشددت على "اننا في حركة "امل" و"حزب الله"، ولاننا من اهل المسؤولية كما ارادنا الامام الصدر، نصر على ان نكون في موقف مشترك وموحد. وقدم بالامس بري اجمل توصيف لهذا الثنائي الوطني المقاوم عندما قال: "هما عينان في القفص الصدري اللبناني". وكان السيد نصرالله اعتبر العلاقة تحالفا وجوديا. موقفنا الموحد هو السير في خدمة الناس وبناء دولة قوية قادرة، سننحاز لكل قضايا شعبنا وندافع عنها سواء في المجلس النيابي او الحكومة، وما سعينا ودفعنا لاستعجال تشكيل هذه الحكومة الا لاننا حضرنا مشاريع وتشريعات تصب في اطار دعم الناس وتعزيز دور الدولة، ونحن على جهوزية كاملة للسعي لاقرارها".
وشددت على أن "هذا هو عهدنا لكم ووفاؤنا لحضوركم المتميز في ميدان الواجب، وأنتم الذين كان حضوركم بالامس هدارا في ساحة القسم في بعلبك بعد مشاركتكم الفعالة في الانتخابات النيابية الاخيرة. وكما قال الامام الصدر: "ندافع عن الفلاح الذي يشقى طوال اشهر السنة وندافع عن الطالب الذي ينظر الى المستقبل حائرا. سندافع عنكم، عن جيلكم الذي نأمل بألا يكون مستقبله حائرا بل زاهرا واعدا، بهمته التي لا تتوقف وسعيه الذي لا يهدأ".