أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن "الادعاءات التي تسوقها الولايات المتحدة وحلفاؤها بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية أصبحت مكشوفة للرأي العام العالمي وهدفها تبرير أي عدوان محتمل على سوريا".
وأوضح المعلم في مقابلة مع قناة "روسيا 24" أن "خير دليل على ذلك ما حدث في نيسان الماضي حول دوما حيث تعمدت الولايات المتحدة حينها إعاقة وصول فريق التحقيق إلى المنطقة وسارعت إلى استباقه بشن العدوان الثلاثي على سوريا الأمر الذي يثبت أن الاتهامات هي مجرد ذريعة لتبرير العدوان وأن الولايات المتحدة غير معنية بأي تحقيق لا ينسجم مع سياساتها".
وأكد المعلم أن "كل ما تروج له الولايات المتحدة لن يؤثر على معنويات الشعب السوري وخطط الجيش السوري لتحرير إدلب والقضاء نهائيا على الإرهابيين في سوريا".
وشدد المعلم على أن "الوجود الأميركي في سوريا غير شرعي والولايات المتحدة لا تستطيع تبريره بأي شكل، ورغم انها أكدت لروسيا أنها ستنسحب من التنف لكنها لم تنفذ هذا الوعد وهي فوق ذلك تقوم بتدريب مجموعات تحمل مسميات مختلفة"، مؤكداً أن "الوجود الأميركي تسبب بسقوط آلاف الضحايا من السوريين وقدم الحماية لتنظيم "داعش" الإرهابي في كل مرة كانت تتم محاصرته من قبل الجيش السوري وبات واضحا أن هدف واشنطن الأساسي إطالة أمد الأزمة في سوريا خدمة لمصالح إسرائيل".
ولفت المعلم الى "أننا كشعب وقيادة في سوريا نأمل أن تنتهي الأزمة اليوم لكن التدخل الخارجي بقيادة أميركا يعيق ذلك".
وحول عودة المهجرين بفعل الإرهاب أعرب المعلم عن "حرص سوريا على عودة أبنائها"، مشددا على أن "هذه العودة الطوعية آمنة وأن الحكومة السورية تبذل أقصى الجهود لتوفير متطلبات الحياة الكريمة لهم".
ولفت الى أن "سوريا وروسيا تبذلان جهودا كبيرة بهذا الصدد حيث عاد أكثر من 20 ألف مواطن من لبنان مؤخراً ولكن الغرب يعيق هذه العودة لأنه يريد استغلال هذه الورقة للضغط على الحكومة السورية في التسوية النهائية للازمة وهذا لن ينجح لأنهم فشلوا في الميدان وسيفشلون في سياستهم".
وأعرب عن "ارتياحه لنتائج زيارته إلى موسكو والتي جسدت الإرادة المشتركة للبلدين الصديقين لتكثيف التنسيق والتشاور وتعميق علاقات التعاون بينهما في كل المجالات وصولا إلى تحقيق شراكة استراتيجية".
وشدد على أن "عملية إعادة الإعمار تمثل فرصة ذهبية للشركات الروسية لتنفيذ هذا التعاون بين البلدين ولاسيما أن روسيا والدول الصديقة ستكون لها الأولوية في مشاريع إعادة الإعمار تقديرا لمواقفها الداعمة لسورية ضد الإرهاب".