بعد طلاقه من زوجته، حاول ع.ع. بشتى الوسائل التقرّب من أيّ فتاة وإقامة علاقة معها. وبعدما سُدّت الطرق في وجهه، بدأ بإرسال الرسائل النصيّة لفتيات اختار أرقامهن عشوائياً عن طريق خدمة الـ"تروكولور" وسواها. لكن خطّة الشاب الأربعيني التي لم تكلّفه سوى "شريحة هاتف" و"كلام منافٍ للحشمة"، لم يُكتب لها النجاح إذ وقع في شرّ أعماله، واستُدعي إلى التحقيق حيث تمّ توقيفه لثمانية أيّام ليترك بعدها بسند إقامة بعدما أبدى ندمه وقدّم اعتذاره عمّا فعل.
وكان ع.ع. ( إسم مستعار) اشترى شريحة هاتف بقصد التعرّف على صديقة يتقرّب منها ويقيم علاقة معها عبر التواصل معها من خلال رسائل sms ومن خلال خدمة"sms secret" ، كونه كان مطلّقاً من زوجته الأولى منذ أكثر من خمس سنوات .
بعد شرائه للشريحة المذكورة للهدف المذكور، قام م.ع. بإجراء بحث من خلال تطبيقي true caller وnumberbook، وبنسخ عدة أرقام محفّظة بأسماء فتيات قام بالتواصل معهنّ كلٌّ على حدة، من خلال رسائل نصيّة أرسلها لهنّ بهدف استمالتهنّ له، إلّا أنّ رسائله لم تلقَ جواباً من قبلهنّ بل قمن بحظر هاتفه.
وبيّنت التحقيقات أنّ تلك الرسائل كانت تتضمن كلاماً نابياً وإخلالاً بالآداب العامّة وتحرّشاً جنسيّاً بنية التقرّب منهن وإقامة علاقة جنسيّة معهن. وقد تقدمت سيدات عدّة بشكاوى ضدّ "المتحرّش"، ليتمّ استدعاؤه للتحقيق بعد الإدعاء عليه بجرم التعرّض للأخلاق العامة. وسرعان ما اعترف خلال التحقيقات الأوليّة والإستنطاقيّة بأفعاله وأبدى إعتذاره من الفتيات اللواتي تقدمن بشكاوى ضدّه واللواتي لم يكن يعرفهن شخصيّاً.
قاضي التحقيق في بيروت فريد عجيب طلب في قراره الظني عقوبة السجن من شهر إلى سنة للمدعى عليه، وأحاله على المحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت.