يضحك البصير العاقل المسلم حتى الثمالة حينما يقرأ لفقهاء المسلمين الذين يصفون الرواية الدينية الإسلامية الكاذبة بالراوية الإسرائيلية؟!
وقد أَلَّفَ فقهاء المسلمين كُتُباً كثيرة تحت عنوان:
(روايات إسرائيلية منسوبة كَذِباً للسيرة النبوية).
وأعتقد بأن فقهاء المسلمين لا يجهلون بل يتجاهلون كثيراً من الحقائق البديهية بدوافع شتى ولغايات متعددة وكلها لمصالح سياسية ومادية ومالية دنيوية قبيحة وبشعة ومنها:
مما لا شك فيه إن فقهاء المسلمين اليوم يعلمون بأن فقهاء المسلمين في عهد الأمويين، وفي عهد العباسيين، وفي عهد العثمانيين، والفاطميين، والأيوبيين، وفي عهد البويهيين، وفي عهد الصفويين، وفي عهد دولة ولاية الفقيه في عصرنا الراهن، لقد ملأ هؤلاء الفقهاء في هذه العهود مكتبات المسلمين وحوزاتهم ومعاهدهم ومساجدهم كُتُباً وأسفاراً وموسوعات تفيض منها الروايات الدينية الكاذبة والتفسيرات الدينية الكاذبة والفتاوى الدينية الكاذبة وطافت جميع بلدان العالم الإسلامي وأمصاره وورثها المسلمون وصارت بنظرهم تراثاً مقدساً!!! والويل والثبور وعظائم الأمور لمن شك بصحة رواية منها!
والمسلم البصير العاقل يدرك يقيناً بأن علم الرجال عند الشيعة وعلم الجرح والتعديل عند السنة علمان ليسا إلا كذبة سخيفة لا يقتنع بها سوى المؤمنين الأغبياء الذين يعبدون الله بالظن الذي لا يُغني عن الحق شيئاً.