هو ابن السيد صدر الدين ابن السيد إسماعيل ابن السيد صدر الدين ابن السيد صالح شرف الدين من جبل . عامل أ. السيد صالح شرف الدين (جدّه الأول): وُلد السيد صالح شرف الدين سنة 1122 هـ في بلدة "شحور" في جنوب لبنان، وأقام فيها، وكان عالِماً دينياً جليلاً، وكان يملك مزرعة اسمها "شدغيت" بالقرب من بلدة "معركة" (في قضاء صور)، وفي تلك المزرعة وُلد ابنه السيد صدر الدين. تعرّض السيد صالح شرف الدين لاضطهاد أحمد الجزّار في إطار حملة الأخير الشاملة لاضطهاد العلماء المسلمين الشيعة في جبل عامل، فأقدم جنود الجزّار على قتل السيد هبة الدين (الإبن الأكبر للسيد صالح) أمام منـزل والده في "بلدة شحور" وبحضوره، ثم اعتقلوا السيد صالح، فبقي تسعة أشهر في معتقل عكّا، الى أن تمكّن من الفرار الى العراق حيث أقام في النجف الأشرف، ثم تبعه أخوه السيد محمد الذي ألحق به زوجته وولدَيه السيد صدر الدين .والسيد محمد علي ب. السيد صدر الدين الصدر (جدّه الثاني): وُلد السيد صدر الدين في بلدة "معركة"، وكان من جهابذة علماء الدين في العراق.. تزوّج ابنة المجتهد الأكبر الشيخ كاشف الغطاء، ثم هاجر الى أصفهان التي كانت تُعتبر في ذلك الزمان مدينة العلم وعلماء الدين، واشتغل هناك بالتدريس والقضاء والفتوى بصفته مرجعاً من الدرجة الأولى، وقد استفاد من محضره العلمي عدد من مشاهير العلماء أمثال الشيخ مرتضى الأنصاري، وأخوه (صاحب "الروضات")، والسيد محمد شفيع (صاحب "الروضة البهية").
ومن الجدير ذكره أنّ هناك صلة قربى تربط بين عائلتَي شرف الدين والصدر، فهم أبناء عمّ، وقد برزت عائلة الصدر عندما انعقدت المرجعية العامة للشيعة للسيد صدر الدين بن صالح. وأنجب السيد صدر الدين خمسة علماء دين، وأصغرهم سنّاً هو السيد إسماعيل. ج. السيد إسماعيل الصدر (جدّه الأخير): وُلد السيد إسماعيل سنة 1258 هـ في أصفهان، ثم قصد النجف الأشرف، فانعقدت له المرجعية العامة للشيعة، وكان من تلامذته الميرزا محمد حسين النائيني والسيد عبد الحسين شرف الدين. أنجب السيد إسماعيل أربعة علماء دين الدين: أوّلهم السيد محمد مهدي، والذي كان من مراجع الدين الكبار في الكاظمية، وثانيهم السيد صدر الدين (والد الإمام السيد موسى الصدر). د. السيد صدر الدين الصدر (والده): وُلد السيد صدر الدين سنة 1299 هـ في الكاظمية، نال درجة الاجتهاد، وقاد إبّان شبابه حركة دينية تجديدية، وارتبط اسمه بالنهضة الأدبية في العراق، ثم هاجر الى مشهد المقدسة، وتزوج من السيدة "صفية" كريمة المرجع الكبير السيد حسين القمي، ثم توجّه الى قم المقدسة بناءً على دعوة من مرجعها الأعلى ومؤسس الحوزة العلمية فيها الشيخ عبد الكريم الحائري اليبزدي ليكون معاونه وخليفته. وأنشأ مؤسسات علمية ودينية واجتماعية وصحية يُعتبر السيد صدر الدين من مراجع الدين العظام في عصره، وقد تولّى زعامة الشيعة بعد وفاة آية الله العظمى الحائري الى جانب علمَين آخرين هما: آية الله العظمى الخونساري، وآية الله العظمى حجت، واستمر ذلك الى ما قبل زعامة آية الله البروجردي، وقد قدّم السيد صدر الدين خدمات علميّة واجتماعيّة وصحيّة بالإضافة الى تربية عدد كبير من العلماء. أنجب السيد صدر الدين سبع بنات وثلاثة صبيان، هم: المرحوم آية الله السيد رضا، والسيد علي أصغر، والإمام السيد موسى الصدر.
إنتقل السيد صدر الدين الى الملأ الأعلى سنة 1954 م، ودُفن داخل حرم السيد فاطمة المعصومة في قم المقدّسة. هـ. السيد الشهيد محمد باقر الصدر (إبن عمّه): هو العالِم والمرجع الإسلامي الكبير الذي قاد الثورة الإسلامية في العراق واستشهد تحت التعذيب والإجرام الصدّامي ومعه أخته المجاهدة الكاتبة اللامعة بنت الهدى، وذلك بسبب مواقفهما الصلبة في مواجهة الحكومة البعثية في العراق ونصرته للثورة الإسلامية في إيران وقائدها الإمام الخميني (رض).. و. السيد حسين الطباطبائي القمّي (جدّه لأمّه): وُلد آية الله السيد حسين الطباطبائي سنة 1282 هـ في عائلة دينية من الدرجة الأولى، وتولّى المرجعية العامة للشيعة بعد وفاة السيد أبو الحسن الأصفهاني. وكان اسم السيد حسين الطباطبائي يترادف مع مفاهيم التضحية ومواجهة الظالمين، وكان عالِماً مقداماً رفَع راية الجهاد في زمن حُبست فيه الأنفاس وبلغ ظلم رضا خان أوجه، فتصدّى السيد لمؤامرة نزع الحجاب وغيرها من مفاسد الحكّام، وجسّد العنفوان الحسيني بين صفوف الشعب في إيران، وقاد تحركاً تاريخياً نادراً ضد الغزو الثقافي الغربي الذي تعهّده رضا خان، وانطلق السيد في ذلك نتيجة إحساسه بتكليفه الشرعي، فتحرّك سريعاً، وقال للمترددين الذين اشتبه عليهم الأمر: "أعتقد بجواز التصدّي لمؤامرة نزع الحجاب ولو أدّت الى قتل عشرة آلاف إنسان وأنا واحد منهم". ز. السيدة صفية (والدته): تزوّج السيد صدر الدين الكريمة المؤمنة الطاهرة للسيد حسين الطباطبائي القمّي، وهي السيّدة "صفيّة"، وكانت بمثابة شمعة تحمّلت مع زوجها كافة معاناة المرحلة الدراسيّة، وكانت زوجة مضحّية وأمّاً رؤوفة ومربّية صالحة، واشتهرت بين معارفها بـ"صفيّة الصالحة"، وقد نالت احترام وتقدير كافة علماء الحوزة الكبار الذين .عرفوا فيها الوقار والعظمة ولد الامام السيد موسى بن صدر الدين بن إسماعيل بن صدر الدين بن صالح شرف الدين مع إختلاف المصادر بتحديد تاريخ الولادة ما بين 15 نيسان 1928م ) 4 حزيران 1928 م ( في مدينة قم المقدسة في ايران.ثانياً: نشأته وعلومهللامام الصدرتسعة اخوة و أخوات، :السيدة فاطمة، حرم آية الله السيد محمد باقر الصدر (قُدِّسَ سرَّه) والسيدة صديقة، حرم آية الله السيد سلطاني الطباطبائي، أحد أبرز أساتذة الحوزة العلمية في قُمْ. السيدة رباب الصدر رئيسة مؤسسات الإمام موسى الصدر. السيد رضا والسيد علي.و هو الاصغر بين اخوته.نشأ الامام الصدر في قم ، وبدأ دراسته في مدرسة(باقريه) الإبتدائية والمتوسطة، وأنهى المرحلة الثانوية وهو في سن مبكرة جداً في مدرسة (سنائي).
سنة1934 إلتحق بمدارس قم وتلقى علومه الدينية فی البداية على يد شقيقه السيد رضا، وتركز منهجه في الفقه والأصول على يد والده الذي كان درس عنده ايضا و وجهه نحو متابعة دراسته الدينية فإنتسب 1941 الإمام الصدر إلى الحوزة العلمية قم ليأخذ العلم على يد أشهر المراجع، منهم: الإمام الخميني الذي ظل على تواصل دائم معه و الذي كان يقول عنه : الامام الصدر ابن من ابنائي. والسيد سلطاني الطباطبائي و: السيد الداماد.وأنهى دراسته الثانوية في العام 1947 1950 إلتحق بجامعة طهران، كلية الحقوق، قسم الإقتصاد، وتخرج منها سنة 1953، وكان أول معمّم يتلقى العلومالحديثة في الجامعة، كما استمر في الدراسة والتدريس في الحوزة.
عمل مع آخرين من الشباب الجامعي على التصدي للدعاوى الرائجة آنذاك المعادية للإسلام كالماركسية وغيرها. كان من المتابعين لحركة تأميم النفط 1952، متواصلًا مع آية الله كاشاني ورئيس حركة "فدائيان إسلام" السيد نواب صفوي والذي كان يعقد اجتماعاته السرية آنذاك في منزل آية الله العظمى السيد صدر الدين الصدر (والد الإمام الصدر)و من ابرز زملائه في الدرس اية الله الدكتور بهشتي، و اية الله الشهيد مرتضى مطهري، والسيد موسوي الأردبيلي.وقد اشتهر الإمام الصدربين اقرانه بأنه كان مُحَقِّقَاً، باحثاً، متحدثاً ومناقشاً مميزاً، يعرض الإشكالات العلمية بطلاقة، ويوجد لها المخارج بقناعة ومنطق. وانهى دراسته بالحصول على درجة الاجتهاد.و الى جانب دراسته الحوزوية تابع دراسته الأكاديمية في الجامعة لينال شهادة الليسانس في الحقوق الاقتصادية سنة 1953م، ويذكر معاصروه أن عمّته "كانت أول عمامة تدخل حرم كلية الحقوق".الامام الصدر في العراقلم يكتف الامام الصدر بما حصله من علوم في حوزة قم و جامعة طهران بل هاج شوقه نحو النجف الاشرف حيث مرقد جده امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام و حيث كانت الحوزة العلمية هناك في اوج تألقها زمن مرجعية السيد الحكيم انتقل في سنة 1954 إلى العراق ، وبقي في النجف الأشرف أربع سنوات يحضر فيها دروس المراجع الكبار: السيد محسن الحكيم، الشيخ محمد رضا آل ياسين والسيد ابو القاسم الخوئي.شارك في "جمعية منتدى النشر" في النجف الأشرف والتي كان من اهتماماتها عقد الندوات الثقافية ونشرها. كما كان عضوًا في هيئتها الإداريةو قد مارس التدريس في حوزة قم المقدسةشارك في أنشاء مجلة باسم "مكتب إسلام" في "قم" التي اصبحت فيما بعد أكبر مجلة دينية في ايران.
تزوج الإمام السيد موسى الصدر من كريمة الشيخ عزيز الله خليلي سنة 1955، وهي ابنة أخت آية الله الكاشاني، ورزق منها أربعة أولاد هم صدر الدين(1956) وحميد (1959) وحوراء (1962) ومليحة (1971).* في إحدى زياراته إلى إيران التقى الإمام عبد الحسين شرف الدين بالإمام السيد موسى الصدر، وقد لفت انتباهه شخصيةُ الإمام وعلمُه وأدبُه؛ ونظراً لصلة القربى بين العائلتين، فقد بقيت الصلة مستمرة بين الاثنين.* في عام (1955) قدم الإمام موسى الصدر إلى لبنان للمرة الأولى، فتعرف إلى أنسبائه في صور ومعركة، وشحور، وحلّ ضيفاً في دارة الإمام عبد الحسين شرف الدين(ق.س.)، فزادت معرفة هذا الأخير بمزايا الإمام الصدر وبمواهبه، وأصبحت مدارَ حديثه في مجالسه بما يؤكد جدارته لأن يخلفه في مركزه بعد وفاته.
* سنة 1958 توفي الإمام عبد الحسين شرف الدين(ق.س.)، فكتب أبناؤه رسائلَ عدة إلى الإمام موسى الصدر في قم، يدعونه فيها للمجيء إلى لبنان، وتسلّم مسؤولية المرجعية فيه. وقد حثّه وشجعه على ذلك الإمام السيد البروجردي، وكان من كبار مراجع الشيعة في إيران.
* وفي أواخر سنة 1959 قَدِمَ الإمام موسى الصدر إلى لبنان، وأقام في مدينة صور في منزل السيد عبد الحسين شرف الدين، وبدأ مهامه إماماً في المسجد الذي بناه السيد عبد الحسين شرف الدين، وهو المسجد المعروف بمسجد الإمام الصادق. ولكن الإمام لم يبق أسير جدرانه بل تخطى الحدود...........ومن هنا بدأت المسيرةالمراجع مركز الإمام موسى الصدر للأبحاث والدراساتموقع آفاق منتديات أفواج أمل.