عُقد في الفترة الأخيرة، إجتماعاً بين رئيس دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد والسفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف، وشكل (الموضوع السوري) محوراً أساسياً ضمن ذلك الإجتماع لاسيما فيما يخص عودة النازحين السوريين إلى بلادهم الآمنة في سوريا، وما كان لافتاً أن معلومات كثيرة وصفت الإجتماع بـ "الساخن"، والسبب هو رفض أميركا تمويل عمليات إعادة النازحين السوريين.
وفي التفاصيل، كشفت مصادر دبلوماسية نقلاً عن صحيفة "اللواء"، أن "الجانب الأميركي رفض تقديم أي تمويل لأية لجان أو مبادرات لإعادة النازحين السوريين، قبل معرفة مصير الرئيس السوري (بشار الأسد)، فضلاً عن الوضع المتعلق بالتسوية السياسية".أما في لبنان، وفي سياق المساعي لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، يزور المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون اليوم، حيث أشارت الصحيفة إلى أنه "من المرتقب أن يُشكّل ملف النازحين والمبادرة الروسية بشأنه محور الاجتماع بين الطرفين".
ومن جهة أخرى، شكلت المبادرة الروسية لعودة النازحين محوراً أساسياً على طاولة الاجتماع الدبلوماسي اللبناني - الروسي، في مكتب وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، والذي حضره إليه السفير الروسي في بيروت الكسندر زاسبكين، قبل أن يعود باسيل ويجتمع إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم.