سنة 1979 كنت أدرس كتاب اقتصادنا تأليف الشهيد السيد محمد باقر الصدر رحمه الله في بيروت عند قيادات في حزب الدعوة الديني الإسلامي الشيعي فرع لبنان وكانت هذه القيادات تقول لنا بأنه بعد الإطاحة بصدام حسين سوف نجعل العراق بكتاب اقتصادنا أعظم من سويسرا وسنحوله إلى جنات تجري من تحتها الأنهار .
وحينما وصل حزب الدعوة إلى السلطة في العراق واستلم مقاليدها وبالتعاون الواضح وضوح الشمس مع الغزو الأميركي ليته أبقى العراق كما كان في عهد صدام حسين لكنه أرجعه نحو 200 سنة إلى الوراء وأفسد كل مؤسسة من مؤسسات الدولة العراقية وكل شيء على تراب العراق وفي هوائه وفضائه وجعل الشعب العراقي أفقر شعب بالأرض في دولته الأغنى من كل دولة في الأرض !
ووضعها رهينة بالكامل بين جنرالات إيران الأمنية والعسكرية فاحتلبوها واختلسوا منها نحو 800 مليار دولار جهرا وعلانية بكل وقاحة وصلافة .