يواصل الرئيس المكلف سعد الحريري لقاءاته، بهدف بلورة المسودة التي سيحملها إلى قصر بعبدا، وعلى جدول لقاءاته في الأيام المقبلة استقبال رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، عدا عن موفدين لقوى أخرى.
ومن جهته، ينتظر رئيس الجمهورية ميشال عون زيارة الحريري، ليُبنى على الشيء مقتضاه، ومعرفة ما ستتوصل إليه المشاورات التي يجريها.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر سياسية مطلعة نقلاً عن صحيفة "اللواء"، إلى "أن الرئيس المكلف أكد لرئيس الجمهورية في الاتصال الهاتفي الاخير، انه سيزوره بعد مشاوراته، وبدوره تمنى عون له التوفيق مؤكداً أهمية الاستعجال في هذا الملف".
ولفتت المصادر نفسها، إلى "أن ما من تدخل في مهمة الرئيس المكلف كما أن لا معلومات حول تطورات المقاربة التي سيعتمدها"، مضيفةً أن "ما من خلاف بين الرئيسين عون والحريري".
ومن جهته، قال عضو تكتل "لبنان القوي" النائب الياس بو صعب للصحيفة، "اننا ننتظر اللقاء وما سيقدمه الرئيس المكلف"، نافياً أن "يكون التكتل قد طلب حصة وزارية من 11 وزيراً أو أقل أو أكثر".
قائلاً: "التكتل لم يطرح رقماً ويتوقف عنده، لكنه طلب تحديد حصص الجميع بمعيار نتائج الانتخابات، واذا طلب غيرنا اكثر من حصته سنطلب 11 و12 وزيراً".
وعلى صعيد مشاورات التأليف، كشف البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، بعد زيارة بعبدا "أن الرئيس المكلف سيقدم قريباً عرضاً إلى فخامة الرئيس في هذا السياق"، قائلاً: "الرئيس عون أكّد أن الرئيس المكلف هو من يؤلف الحكومة، ومن ثم يقدم تشكيلته الحكومية إلى فخامة الرئيس الذي يوافق عليها، ومن ثم يوقعها، وان الرئيس الحريري سيقدم خلال اليومين تشكيلة حكومية، وهذا أمر جيد..".