بات السجن مصير لا مفر منه لمزدوجي الجنسية في إيران، حيث تشن سلطات نظام الملالي حملة اعتقالات بشكل مستمر داخل صفوف هذه الفئة من السكان في البلاد، بتهم التجسس لصالح الدول التي منحتهم جنسيتها.
آخر هذه الاعتقالات تحدثت عنها وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء، والتي نقلت عن وزير المخابرات الإيراني محمود علوي قوله، إن قوات الأمن اعتقلت عشرات الجواسيس في هيئات حكومية.
ولم يحدد علوي وقت عمليات الاعتقال، أو أسماء الدول التي يتهم المشتبه فيهم بأنهم جواسيس يعملون لحسابها، لكنه أشار إلى أن الكثير من المعتقلين من مزدوجي الجنسية.
وتضيف نفس المصادر بأن وزير المخابرات طلب مرارا من الناس إبلاغهم إذا كانوا يعرفون أي شخص يحمل جنسيتين.
وتعمد السلطات الإيرانية، إلى تضييق الخناق على حاملي الجنسيات الأجنبية من المواطنين في البلاد، وتزايدت حدة هذا التضييق بشكل أكبير بعد إعادة الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية على طهران.
ويرى مراقبون وخبراء في الشأن السياسي الإيراني، أن المواطن الإيراني يجد نفسه في ورطة كبيرة، فازدواجية الجنسية التي كانت تمحنه متنفسا من الحرية يفتقده في وطنه، أصبحت وسيلة لاقتياده إلى زنزانات سجون الحرس الثوري، وتجريده من حقوقه التي هي قليلة بالأساس.
ويضيف المراقبون أن وتير اعتقالات حاملي الجنسيتين تفاقمت منذ أن صرح المرشد الإيراني علي خامنئي بأن عملاء غربيين اخترقوا هيئات صناعة القرار في البلاد.
وتقول تقارير صحفية إن الحرس الثوري الإيراني ألقى القبض على 30 على الأقل، من مزدوجي الجنسية، في العامين الماضيين لاتهامات بالتجسس في أغلب الأحيان.