أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الوزير سيرغي لافروف سيبحث في موسكو اليوم مع نظيره السوري وليد المعلم التسوية السياسية في سوريا وقضية عودة اللاجئين.
وقالت زاخاروفا في إيجاز صحفي اليوم الخميس، إن لافروف والمعلم سيركزان على سير تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، "ولاسيما تلك المتعلقة بتشكيل وبدء عمل لجنة صياغة الدستور في جنيف بمساعدة المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا، علما بأن الحكومة السورية والمعارضة قدمتا قوائم مرشحي الجانبين لعضوية اللجنة الدستورية".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الظروف تهيأت في سوريا لتحقيق نقلة نوعية نحو الأفضل والعودة إلى النشاط الاقتصادي والقضاء نهائيا على الإرهابيين.
وشددت على أن الاستفزازات الغربية والعدوان العسكري المحتمل على سوريا ستمثل ضربة قوية ليس لجهود التسوية السياسية في البلاد فحسب، بل وللأمن العالمي عامة، مشيرة إلى أن العدوان المحتمل هو لعب بالنار يصعب التنبؤ بتداعياته.
وأضافت أن الأمر يبدأ بتصريحات غربية استباقية تدّعي "احتمال لجوء نظام بشار الأسد لاستخدام السلاح الكيميائي" وتدعو لمنعه، وبعد ذلك يمكن انتظار استفزاز كيميائي إما باستخدام حقيقي للمواد السامة، أو من خلال تدبير مسرحية هجوم كيميائي، لتكون المرحلة النهائية ضربة بالقنابل والصواريخ ضد أهداف عسكرية وأهداف أخرى في سوريا".
وتابعت: "هذه العملية انطلقت، ومن المخطط تغطيتها بشكل واسع في وسائل الإعلام"، محذرة من إمكانية زيادة واشنطن وحلفائها تعداد قواتها في محيط سوريا خلال 24 ساعة بما يكفي لضرب دمشق.
وذكّرت زاخاروفا بأن دمشق لم تعد قادرة على استخدام الأسلحة الكيميائية، إذ تم إتلاف ترسانتها الكيميائية بالكامل في وقت سابق.