استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة قام بها إلى مفاعل نووي إسرائيلي تحيطه السرية لتحذير أعداء إسرائيل من أنها لديها الوسائل التي تمكنها من تدميرهم، وذلك في إشارة مبطنة على ما يبدو إلى ترسانتها النووية المفترضة.
وقال خلال حفل لإطلاق اسم الرئيس الإسرائيلي الراحل شمعون بيريس على المجمع الواقع بالقرب من بلدة ديمونة الصحراوية "هؤلاء الذين يهددون بمحونا يضعون أنفسهم في خطر مماثل، ولن يحققوا هدفهم بأي حال من الأحوال".
وقال نتنياهو في تصريحاته في ديمونة "سيواصل جيش الدفاع الاسرائيلي التحرك بعزم تام وقوة كاملة ضد محاولات إيران لنشر قوات وأنظمة أسلحة متطورة في سوريا."
ونسب نتنياهو الفضل إلى بيريس، الحائز على جائزة نوبل للسلام والذي سبق وأن شغل منصب رئيس الوزراء وتوفي عام 2016، في إنشاء المفاعل في خمسينيات القرن الماضي في إطار رؤية "للتطبيع بين الدول الرئيسية في العالم العربي ودولة إسرائيل القوية".
جاءت تصريحات نتنياهو، التي وزعها مكتوبة، في وقت تضغط فيه إسرائيل على القوى العالمية لتحذو حذو الولايات المتحدة في الانسحاب من الاتفاق المبرم مع إيران عام 2015 والذي حد من القدرات النووية لطهران.
ولا تؤكد إسرائيل، غير الموقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، أو تنف امتلاكها للقنبلة النووية، وذلك في إطار سياسة "الغموض" المتبعة منذ عقود والتي تقول إنها تكبح جماح جيرانها المعادين لها بينما تتجنب الاستفزازات العلنية التي يمكن أن تشعل سباقات تسلح إقليمية.
وأثناء زيارة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون لرويترز إنه التقى بمسؤولين من هيئة الطاقة الذرية هناك، لكن ينبغي ألا يُنظر إلى ذلك باعتباره إشارة إلى أي مراجعة للسياسة من جانب إدارة ترامب.
وقال بولتون عن الاجتماع "لا أعتقد أن هناك أي شيء خارج عن المألوف أو غير متوقع". وردا على سؤال للإدلاء بمزيد من التفاصيل قال "لا تغيير في السياسة".