أربعون يوما"مرت على مجزرة الحمودية التي سقط ضحيتها تسعة أشخاص هم من صنف البشر الذين لهم الحق بالحياة حتى لو كان بعضهم من المطلوبين للعدالة ، أما وقد سقط الشهداء صرعى الإهمال والتقصير والتواطؤ بطمس معالم الجريمة ومسح البصمات لجهة تمييع الحقيقة ، وكأن الخبر أت من مجاهل إفريقيا وأنه لا دخل لبعض من يتصدرون الشاشات ويعتلون المنابر بما حصل !!!، متجاهلين المسؤولية الكبرى التي تقع على أكتافهم وأن الشهيدة زينب إسماعيل هي من رعيتهم بدليل إنتخابها للوائحهم في الإنتخابات الأخيرة !!!، خصوصا"وأنه لم يهتز لهم جفن ولم تخطر تلك الجريمة ببال البعض منهم ربما وهم أنفسهم من هزت أبدانهم بعض إنتقادات على مواقع التواصل الإجتماعي مخصصين نصف خطاباتهم دفاعا"عن فساد بيئتهم بتخوين المنتقدين !!!
والأخطر من ذلك أنهم عملوا مع بعض عمالهم على أكثر القرى والبلدات على مقاطعة عزاء هؤلاء الشهداء لأسباب لا ترقى إلى الدماء التي سالت والأرواح التي أزهقت !!!، وهنا يكمن السؤال بأنه لو حصلت تلك المجزرة على أرض منطقة أخرى غير بعلبك الهرمل التي تخلت عنها أمها منذ زمن وهي ليست أكثر من خزان للأضاحي فداء للزعيم فهل كان الصمت المطبق سيد الموقف ؟!
والله لو أن تلك المجزرة وقعت في مناطقكم لأسقطتم حكومات وإستخدمتم كل نفوذكم لإثبات وجودكم امام جماهيركم التي تخدمونها بأشفار عيونكم !!!، وهنا يأتي النداء لأهل النخوة من المؤتمنين على متابعة القضية بأن لا يتخلوا عن واجبهم بخدمة تلك القضية التي أصبحت قضية رأي عام تهتز لهولها كل المشاعر وأن لا تقتلوا الحاجة زينب ورفاقها مرتين بإرتكابكم مجزرة أخرى بتمييع الجريمة التي تهز الأحرار في هذا الوطن وعندها لن ينفع الندم ولن تنقذنا المصالح مهما كان ريعها مثمرا".
#لن - ننسى - مجزرة - الحمودية .
آل إسماعيل في بريتال