أعلنت بيرو حالة طوارئ صحية عند حدودها الشمالية مع استمرار تدفق آلاف الفنزويليين الذين يفرون من الأزمة الاقتصادية والجوع في البلاد على الرغم من تشديد شروط الدخول.

وأعلن رئيس بيرو مارتن فيزكارا حالة الطوارئ لمدة 60 يوما في مقاطعتين على الحدود الشمالية لبيرو، مشيرا إلى "خطر وشيك" على الصحة والمرافق الصحية بسبب الهجرة. ولم يذكر المرسوم الذي نشر في الجريدة الرسمية للحكومة مزيدا من التفاصيل حول المخاطر.

وقالت الأمم المتحدة هذا الأسبوع إن هجرة الفنزويليين إلى بلدان أخرى في أميركا الجنوبية تتجه نحو "لحظة حرجة" تشبه الأحداث التي تشمل اللاجئين في البحر المتوسط.

ويجتمع كبار مسؤولي الهجرة من بيرو وكولومبيا والبرازيل في العاصمة الكولومبية بوجوتا لحضور قمة تستمر يومين لمناقشة كيفية التعامل مع تدفق اللاجئين.

وقالت البلدان في بيان مشترك بعد اجتماع الثلاثاء إن هناك ما يقرب من مليون فنزويلي يعيشون الآن في كولومبيا وأكثر من 400000 في بيرو. ولا يملك سوى 178 ألفا من هؤلاء في بيرو تصريحات قانونية للبقاء.

وحذرت الحكومة الفنزويلية بقيادة الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو المهاجرين من أنهم يواجهون ظروفا صعبة في الخارج ودعتهم للعودة إلى ديارهم. وقالت اليوم إنها تسلمت 89 من المواطنين الذين هاجروا إلى بيرو لكنهم سعوا للعودة بعد أن عانوا من "الإذلال والمعاملة القاسية".