على خلفية التجاذبات السياسية حول تشكيل الحكومة الجديدة، يُصر "التيار الوطني الحر" على تحجيم نفسه وحجم حلفائه في الحكومة بحجة نتائج الإنتخابات النيابية الأخيرة.
وفي هذا السياق، لفتت اوساط معارضة للحراك الذي يقوم به رئيس التيار الوزير جبران باسيل، نقلاً عن صحيفة "الأنباء الكويتية"، إلى أن "المبالغة في تكبير حجم التيار الوطني الحر وحلفائه، بهدف الحصول على حصة اكبر في الحكومة لن تنجح، لأن باسيل هو الذي دافع عن القانون الإنتخابي الحالي الذي جرى بموجبه السباق في 6 أيار الماضي".
مضيفةً، على "باسيل أن يعترف بالنتائج التي افرزتها الانتخابات، وهو متهم مع تياره باستخدام كل رصيد العهد، ومؤسسات الدولة وأموالها في المعركة الإنتخابية، وتياره تراجع عما كان عليه قبل الانتخابات، بينما تقدمت مكانة معارضيه على الساحة المسيحية إلى الامام، لاسيما حزب القوات اللبنانية وتيار المردة والمستقلين".
وفي هذا الإطار، لفتت الأوساط ذاتها، إلى أن "اصوات الناخبين المسيحيين توزعت مثالثة على هذه القوى تقريباً، بينما حصل التيار على أكثر بقليل من ثلث المقاعد المسيحية، نظراً لغرابة القانون الانتخابي، حيث فاز نواب بحصولهم على أقل من الف صوت، وفشل نواب حصلوا على أكثر من عشرة آلاف صوت تفضيلي في الوصول إلى الندوة النيابية".
وكذلك أشارت المصادر، إلى أن "أن استقواء التيار بالعهد لتكبير حجم كتلته، خطاً سياسياً كبيراً، ولا يوافق بعض المقربين من الرئيس عليه، لأنه يستنزف قوة العهد، ويزيد من حجم معارضيه".