تسبب الإعلان عن عرض فيلم إسرائيلي جديد على إحدى القنوات التلفزيونية العالمية، بجدل كبير في مصر، حيث تناول الفيلم قصة صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رجل الأعمال أشرف مراون.
ورغم مرور أكثر من 10 أعوام على وفاته، فإن مروان سكرتير الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وزوج منى عبد الناصر، سيبقى في دائرة اهتمام إسرائيل حيث كان سببا في انتصار مصر عليها في حرب أكتوبر، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام المصرية.
وسيعرض الفيلم الذي حمل اسم "الملاك" يوم 14 سبتمبر المقبل، ويتناول قصة حياة أشرف مراون، حيث يزعم أنه تجسس لصالح إسرائيل، ويتبنى وجهة النظر الإسرائيلية، التي تروج لاعتبار مروان جاسوسا عمل لمصلحة الموساد.
وقال رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط طارق فهمي أن إسرائيل اعتادت منذ وقت طويل على الترويج أن أشرف مروان كان عميلا مزدوجا، ولكن عند وفاته، حضر الرئيس الأسبق حسني مبارك ورئيس المخابرات العامة الأسبق، الراحل عمر سليمان، جنازته، وأشاد مبارك حينئذ بأعماله الوطنية، مؤكدا أن إشادة مبارك بدور مروان كانت بمثابة صك براءته.
وتدعي قصة فيلم "الملاك"، المأخوذة عن رواية الكاتب الإسرائيلي أورى بار جوزيف أستاذ العلوم السياسية، الخبير في شؤون الاستخبارات، أن مروان قدم للمخابرات الإسرائيلية معلومات قيمة عن مصر في الفترة من 1969 حتى 1975.
وتوفى مروان في يونيو 2007، بعد أن عثر على جثته خارج مسكنه في لندن، ولم يُعرف حتى الآن ما إذا كان موته قتلا أم انتحارا، لكن أكدت منى عبدالناصر، آنذاك، أنها "واثقة من أن زوجها أُلقي به من على شرفة منزله، واتهمت الموساد الإسرائيلي بقتله".