رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب نشر بيان أعده مساعدوه يشيد بالسناتور الراحل جون ماكين، بحسب صحيفة «واشنطن بوست»، ما يظهر الضغينة التي كان يكنها الرئيس للسناتور الراحل وبطل الحرب السابق.
وفيما توالت التعازي التي تشيد بتاريخ وحياة السناتور الجمهوري ، اكتفى ترمب بكتابة تغريدة مقتضبة على تويتر السبت أعرب فيها عن «أعمق المشاعر والاحترام» لعائلة الراحل دون أن يقول كلمة عن ماكين.
وأثار عدم صدور بيان عن البيت الأبيض استغراباً كبيراً وخاصة بعد أن أصدر نائب الرئيس مايك بنس ومعظم أعضاء الحكومة والمتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز وجميع الرؤساء السابقين بيانات تعزية.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مساعدين حاليين وسابقين للرئيس ترمب قولهم أن ساندرز ورئيس مكتب الرئيس جون كيلي وغيره من كبار المسؤولين نصحوا بإصدار بيان يصف ماكين بـ»البطل».
وتم إعداد التصريح وأعطي لترمب للموافقة عليه، ولكن وطبقا للصحيفة فقد قال الرئيس لمساعديه أنه يفضل كتابة تغريدة بدلاً من ذلك.
عداوة قديمة بينهما
وكان ماكين أحد أشد منتقدي ترمب، وأعرب قبل وفاته عن رغبته في ألا يشارك ترمب في جنازته.
وتعود جذور العداوة بين الرجلين إلى الوقت الذي أعلن فيه ترمب ترشحه للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في حزيران/يونيو 2015، وأشار إلى أن العديد من المهاجرين المكسيكيين مجرمون «ومغتصبون».
ودانه ماكين لاستخدامه لغة قال إنها «ستحفز المجانين» بينما قال ترمب إن ماكين «غبي» تمكن بصعوبة التخرج من الأكاديمية البحرية.
وهاجم خدمة ماكين في الجيش الذي أسر خلالها في الحرب في فيتنام، وقال «أفضل الأشخاص الذين لم يتم القبض عليهم».
ومع تراجع صحة ماكين الذي أصيب بورم في الدماغ، فقد فوت بعض الفرص لمهاجمة الرئيس. وكان ماكين واحداً من ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذي يصوت ضد ويهزم جهود ترمب لإلغاء قانون الرعاية الصحية الذي يحمل اسم الرئيس السابق باراك أوباما.
وعقب وفاة ماكين، أشاد معجبوه بإصراره على الخطاب النزيه والمتحضر، مقارنة مع خطاب ترمب ومهاجمته خصومه السياسيين.