ممّا لا شك فيه أنّ انبعاث الروائح الكريهة من السيارة يعدّ من الأمور التي تعكّر صفو القيادة، فضلاً عن أنه قد يكون لهذه الروائح تأثير سلبي في الصحة حتى وإن بدت السيارة لامعة بعد عملية الغسل.
أوضحت الرابطة الإتحادية لمحطات الوقود وغسل السيارات في ألمانيا أنّ غالبية الروائح داخل السيارة يسبّبها الركاب وما ينقلونه معهم، مثل المشروبات المسكوبة وبقايا الطعام والدخان، والتي في أكثر الحالات يكفيها التنظيف الشامل للسيارة، بما في ذلك الفرش لإزالة الروائح من المقاعد. وأضافت أنّ هذه الأعمال تشمل تنظيف المنسوجات والفرش الجلدي والأسطح البلاستيكية، كما يمكن استبدال حصائر الأرضية المتّسخة بشدة. لكنّ الأمر سيتطلب منظفات متخصّصة للفرش في حال الاتّساخات الشديدة، والتي تمنح السيارة أيضاً رائحة جديدة. وأكدت الرابطة على أنّ الكثير من أصحاب السيارات يعتمدون المعطرات ومزيلات الروائح التي معظمها لا يعمل على إزالة السبب في انتشار الرائحة الكريهة، لكن فقط على تغطية الرائحة الكريهة لفترة محدودة.
معرفة السبب
نصحت الرابطة أولاً بالتحقق من سبب انتشار الرائحة الكريهة في مقصورة السيارة لمعالجته بطريقة صحيحة. فمثلاً قد يرجع سبب انبعاث الروائح الكريهة إلى تقنيات السيارة، لكنه في غالب الأحيان تكون الروائح ناتجة عن نظام التكيّف في السيارة بحيث قد يكون فلتر مكيف الهواء المتّسخ الذي لم يتم تغييرُه بشكل منتظم، والذي يصبح بيئة خصبة للجراثيم هو السبب في هذه الروائح. لذلك يُنصح بتغييره بشكل وقائي مرة أو مرتين في العام.
وهناك أنواع مختلفة من الفلاتر منها البسيط للغبار ومنها فلاتر الكربون الفعّالة التي تسحب الغازات الزائدة مثل الأوزون وأكاسيد النيتروجين والهيدروكربونات وكذلك الروائح الكريهة بفعالية تصل إلى 95%. كذلك أشارت الرابطة الى عناصر أخرى تستوطنها الكائنات الدقيقة أيضاً والتي تنتج عنها روائح كريهة، منها المبخر في مكيف الهواء، الذي يمكن للماء المتجمّع عليه أو الموجود في حاوية التجميع أن يتسبّب في نشر رائحة كريهة في السيارة.
ونصحت الرابطة بتطهير مكيف الهواء بشكل وقائي مرة واحدة في السنة، ويُفضّل أن يتم هذا في فصل الربيع، حيث يعمل ذلك على قتل البكتيريا وتحسين الرائحة، وأيضاً يحمي من الأمراض والحساسية. وأشارت الرابطة أنه بعد القيام بجميع الإجراءات السابقة، وإذا استمرت الرائحة الكريهة بعد ذلك أيضاً، فيمكن عندها المعالجة بالأوزون، حيث يتمّ نشر الأوزون داخل السيارة على مدار عدة ساعات باستخدام جهاز خاص ليتمّ القضاء على رائحة العفن الكريهة