تساهم الأسطح الزجاجية في السيارة خلال الصيف، في ارتفاع درجة الحرارة داخل مقصورة السيارة بسرعة كبيرة، ما يجعلها أشبه بفرن ويصعب تحمّل الجلوس بداخلها، حيث إنّ درجة الحرارة قد ترتفع إلى ما فوق 50 درجة، الأمر الذي لا يؤثر فقط في تلف الأجزاء الموجودة بالسيارة والمصنوعة من مادة البلاستيك بعد تعرّضها لأشعة الشمس المباشرة لمدة طويلة، بل أيضاً في تركيز السائق وقدرته على ردات الفعل.
فقد أظهرت العديد من الدراسات أنه إذا كانت السيارة متوقّفة في الشمس في يوم صيفي حار، فإنّ لوحة القيادة يمكن أن تصل حرارتها إلى 71 درجة مئوية، وهي عالية بما فيه الكفاية لقلي بيضة أو التسبّب في حروق من الدرجة الثالثة على جلد الإنسان. وعلى رغم أن ليس هناك حلّ لهذا الموضوع، إلّا أنّ هناك ثمّة خطوات يمكن القيام بها للحدّ من هذه المشكلة. وهنا نذكر أبرزها:
تغطية السيارة
تُعتبر هذه الخطوة الأهم في حال لم تتمكّنوا من ركن سيارتكم في الظل. وفي هذه الحالة يمكن استخدام أغطية الزجاج التي تحمي من السخونة، مع مراعاة ترك النوافذ مفتوحة لسنتمترات كي لا تتجمّع الحرارة داخل المقصورة. تجدر الإشارة الى أنه من المفضل وضع هذه الأغطية على الزجاج الأمامي والخلفي إذا أمكن. ولحماية أفضل، يمكن تغطية النوافذ الجانبية أيضاً بواسطة واقيات الشمس المخصّصة لذلك. وفي حال وجود مقاعد للأطفال داخل السيارة من المفضّل تغطيتها بقطعة قماش أو منشفة. وهنا نشير الى أنه لا يجوز إطلاقاً ترك الأطفال في السيارة تحت أشعة الشمس لأيِّ سببٍ كان، حتى لو لدقائق معدودة، لأنّ ذلك قد يشكّل خطراً مباشراً على حياتهم.
فتح النوافذ قبل الانطلاق
من المنطقي فتح نوافذ السيارة أو الأبواب لمدة وجيزة قبل الانطلاق، لأنّ ذلك يساهم في التخلّص من الحرارة بشكل سريع وفعّال.
تشغيل المكيّف
عند تشغيل المكيف يجب عدم توجيه تيار الهواء بشكل مباشر على الوجه، وذلك لتجنّب الإصابة بنزلة برد. وهنا يجب ضبط التهوئة في البداية على أعلى المستويات، وعدم البدء في القيادة طالما أنّ عجلة القيادة ساخنة. وهنا ننصح بعدم السير في سيارة ساخنة والنوافذ مغلقة، والاعتماد فقط على المكيف، بل من المفضل فتح النوافذ وتشغيل المكيف أقله لعدة دقائق، كي تتصرف الحرارة ويبرد هواء التكيف.