خطاب طويل بالأمس للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بمناسبة ما أسماه " عيد التحرير الثاني " في البقاع .
تناول في الخطاب مجمل المواضيع المحلية والإقليمية والدولية ، لكن عبارة واحدة قالها كانت تحمل العديد من الرسائل السياسية .
فقد قال نصر الله :" هذه المحكمة لا تعني لنا على الإطلاق وما يصدر عنها لا قيمة لها بالنسبة لنا ولا نعترف بها ولا نعتبرها جهة ذات صلة، وللذين يراهنون على ذلك، نقول: لا تلعبوا بالنار."
هذا الكلام وضعه كثر في سياق التهديد والوعيد ب ٧ أيار جديدة ، حيث أن كان لافتاً الربط بين موضوع المحكمة الدولية وتهديده بالنار .
إقرأ أيضا : بانوراما لبنان الجديد : نصر الله يلمح إلى 7 أيار جديدة
علماً أن من تناول موضوع المحكمة وربطها بملف الحكومة والتأخير بالتشكيل ليست قيادات صفّ أول بقوى ١٤ آذار ، بل هي تحليلات لبعض الصحافيين لا أكثر ولا أقل .
وأن يستند نصر الله في مواقفه هذه على آراء صحافيين وتحليلات سياسية قد تُخطأ وقد تُصيب ، يعني أمر واحد هو أن نصر الله أراد إستغلال هذه التحليلات للتصعيد السياسي والتهديد والوعيد، بعد أن عجز عن إيجاد أي قضية صالحة لبناء تصعيده عليها .
وبرأي خبراء ، فإن نصر الله بكلامه هذا أراد التلميح إلى ٧ أيار جديدة ، فيما ذهب آخرون إلى التنبّه والحذر من عمليات أمنية وربما عودة الإغتيالات .
لكن يبقى الأغرب في الموضوع ، أنّه كلّما فُتح ملف المحكمة الدولية ، ترى نصر الله وحزب الله والماكينة الإعلامية يهددون ويتوعدون.