شدّد النائب هادي حبيش، على أنّ "مع انقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك، وعودة السياسيين كلّ إلى عمله، أوجّه نداء إلى كلّ الأفرقاء السياسيين، وهي ليست المرّة الأولى وأتمنّى أن تكون الأخيرة، لأقول يكفي اللبنانيين أزمات متتالية وأزمات مفتوحة"، مذكّرًا اللبنانيين بـ"أنّنا بقينا سنتين ونصف السنة لانتخاب رئيس جمهورية، وبالوقت الضائع عند تشكيل الحكومات منذ عام 2005 حتّى الآن، والتعطيل الّذي حصل في مجلس النواب، والتمديد للمجلس النيابي نتيجة عدم الإتفاق على قانون انتخابي آنذاك؛ كلّ هذه الأزمات من المفيد تذكير السياسيين بها، لنقول إنّ بلدًا كبلدنا اقتصاده يرزح تحت المئة مليار دولار دين، ونحن كفرقاء سياسيين كلّ يتمترس خلف المطالبة بوزارة من هنا، وثلث ضامن من هناك، لكنّ الناس لم تعد تهتمّ، فهي تبحث عن لقمة عيشها وعن أبسط الأمور الحياتية اليومية".
وأشار من جهة ثانية، أمام زواره في دارته في بلدة القبيات، حيث تناول معهم الوضع المعيشي الضاغط والأمور الخدماتية الّتي تخصّ الناس، متابعًا معهم شؤونهم الحياتية اليومية، إلى "أنّنا اليوم فُجعنا بحادث سير أليم سقط على اثره ثلاثة شبان، والرابع في المستشفى من بلدة تلعباس العزيزة. نتوجّه بالتعزية لذويهم، ونتمنّى الشفاء العاجل للجريح"، مركّزًا على أنّ "أمام هول الفاجعة نقول لجميع السياسيين إنّ لا شيء يساوي حزن ذوي الضحايا وآلامهم، ويجب أن تكون هناك حكومة لتهتمّ بشؤون البلد وطرقاتنا وإنارتها وتطبيق قانون السير، لكي لا تتكرّر هذه الحوادث المؤلمة ولا نخسر المزيد من أبنائنا".
ولفت حبيش إلى "أنّنا نتمنّى لهذا الأسبوع أن تُثمر جهود رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري، وفي المقابل التواضع من قبل الفرقاء السياسيين لتسهيل مهمّة الحريري للوصول إلى تشكيل الحكومة".