شدّد وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي، على "رفض التنسيق المباشر مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد في مسألة عودة النازحين السوريين"، مشيرًا إلى "أنّنا نحتضن الإخوة النازحين إنسانيًّا، وحتّى الآن نجحنا كفريق سياسي داخل الحكومة اللبنانية، على نقيض "حزب الله"، بمنع أي إبعاد للاخوة النازحين، ولم تُفلح كلّ ضغوطات الفريق الآخر بتغطية أي قرار حكومي يشكّل خرقًا للقوانين والاتفاقات الدولية الخاصة بحماية النازحين".
ورأى في حديث تلفزيوني، أنّ "على "حزب الله" أن يسحب ميلشياته من سوريا بدلًا من محاولاته الفاشلة إظهار دوره كجمعية للهلال أو الصليب الأحمر عبر إعادة النازحين"، مبيّنًا أنّ "اللجنة الوزارية العليا الخاصة بملف النزوح السوري برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، الّتي تضمّ كلّ الوزارات المعنية بالملف، من وزارة الدولة لشؤون النازحين ووزارات الداخلية والشؤون الإجتماعية والتربية والصحة وغيرها، تقوم بتقديم مقترحات إلى مجلس الوزراء الّذي يقوم بدراستها وإقرارها".
ولفت المرعبي إلى أنّه "ليس لأي حزب سياسي، سواء "حزب الله" أو "التيار الوطني الحر" أو غيرهما أن يقوم بهذا العمل، فالحكومة كانت واضحة في موقفها من خلال مسارعة الحريري إلى تلقّف المبادرة الروسية، بصفتها دولة عظمى ولها التأثير الأهمّ على الأرض في سوريا، وبإمكانها تقديم ضمانات لعودة الإخوة النازحين وضمان عدم التعرّض لحياتهم".
ونوّه إلى "استغلال "حزب الله" و"التيار الوطني" فترة تصريف الأعمال، فأطلقا ما سمّياه "مكاتب لإعادة النازحين"، وهي مهازل فولكلورية يجب وضع حدّ لها بمجرّد تشكيل الحكومة العتيدة".