أكّد عضو "التكتل الوطني" النائب طوني فرنجية، أنّ "هناك محاولات لتهميش وتحجيم "تيار المردة" بالرغم من تكتلنا الّذي هو عابر للمناطق والطوائف"، مشدّدًا على "أنّنا سنعمل في المرحلة المقبلة ليكون لدينا نواب من "المردة" في مختلف المناطق اللبنانية"، مشيرًا إلى أنّ "المعضلة الأساسية تكمن في فقدان اللبناني ثقته بوطنه ونحن لطالما عملنا وسنبقى لتغيير النهج السائد، حيث تهيمن بعض الأحزاب على مختلف مفاصل الدولة”، مركّزًا على أنّ "العمل الحزبي هو ضرورة وأساس في بناء الدولة الديمقراطية".
ولفت فرنجية خلال لقاء مع الشباب ضمن المخيم السنوي لمكتب الشباب والطلاب في "المردة" إلى أنّ "التحدّي الأساسي هو إعادة الأمل للبنانيين عمومًا وللشباب خصوصًا"، موضحًا أنّ "مشكلتنا مع العهد تكمن بالنهج الّذي يتبعه وبالإستنسابية بالتعاطي مع المواطنين وهذا يوصل البلد إلى الهلاك المحتّم".
وحول ملف تشكيل الحكومة، نوّه إلى "أنّنا نطالب بتشكيل الحكومة بأسرع وقت، وننتظر القرارت الّتي ستتّخذها بعد التشكيل والإصلاحات الجدية والضرورية الّتي ستعتمدها، وإلّا سيبقى البلد على حاله. الوضع الراهن في لبنان لا يمكن اختصاره بالفساد فقط بل هو نهج متكامل يؤدّي إلى الحال الّتي هي عليها البلاد".
أمّا في ما يتعلّق بملف تشريع زراعة الحشيش لاستعمالات طبية، بيّن "أنّنا في "المردة" مع أي مشروع يخلق فرصًا إقتصادية في البلد، وتشريع هذا النوع من الزراعة ينعش مناطق عدّة ويخلق آلاف فرص العمل ويفعّل الحياة الزراعية، شرط أن يكون مضبوطًا من الدولة"، مشدّدًا على أنّ "اختصار الحل الإقتصادي باستخراج النفط هو نظرية غير دقيقة وغير صحيحة، فلبنان يملك كمًّا هائلًا من الموارد والقدرات الّتي يجب الإستفادة منها".
من جهة أخرى، جدّد فرنجية تأكيده أنّ "العجز المالي هو أكبر مشكلة تواجهها الدولة سنويًّا بسبب غياب التخطيط والدراسات وعدم وضع خطط كاملة ومتكاملة، وهذا ما خلق أزمة اقتصادية وشعبية وخاصة بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب وأزمة القروض السكنية".
أمّا في العلاقة مع سوريا، فشدّد على "أهمية التواصل مع الحكومة السورية لما فيه مصلحة للبنان، وخاصة في ظلّ وجود فرص ضخمة في إطار إعادة إعمار سوريا ستمنح لبنان دورًا كبيرًا وتساعده في حلّ أزمته الإقتصادية".