أكد التحالف المدني الإسلامي رفضه تطاول بعض قطّاع الطرق في السياسة والإنماء على مقام رئاسة الوزراء في إطار حملةٍ تسعى إلى تعطيل تشكيل الحكومة وتهديد السلم الأهلي وإستهداف الثوابت الدينية والوطنية من نوابٍ يحملون عنوان "التيار الوطني الحر"!
وقال التحالف في بيان أصدره أمينه العام أحمد الأيوبي بعد إجتماع هيئته القيادية في مركزه بطرابلس إن عربدة نوابٍ أمثال زياد أسود وأشباهه والإيحاء بأنهم يتحكمون بتكليف تشكيل الحكومة وأن بوسعهم إزاحة الرئيس المكلّف سعد الحريري وتصوير القيادات السنية واقفةً على أبوابهم ، إنما هو إنتهاكٌ لموقع أهل السنة في لبنان وضربٌ للدستور الذي يمنح الرئيس المكلف كامل الصلاحية في التشكيل إستمراراً أو إعتذاراً ، ونؤكد في هذا المجال أنكم لن تجدوا عن الرئيس الحريري بديلاً وأنتم ملزمون بإحترام الدستور حتى لو شققتتم حناجركم عويلاً وصراخاً فكل ضجيجكم لن يغيّر من هذه الحقيقة شيئاً.
وحذّر الأيوبي من السياسة الهوجاء لرئيس ونواب وقيادات التيار الوطني الحر والمحسوبين عليه ، التي تستهدف تمزيق النسيج الوطني من خلال إختراق الساحات السنية والدرزية وخنق التعددية في الشارع المسيحي ، وصولاً إلى التطاول على القرآن الكريم والثوابت الدينية للمسلمين ، مؤكداً أن هذه الممارسات هي إعلان حربٍ على كل من يعارض هذا التيار ، وهو أمرٌ لن يكون عابراً لدى اللبنانيين.
ودعا الأيوبي إلى سحب ملف التطبيع مع نظام بشار الأسد من التداول وعدم ربطه بتشكيل الحكومة ، سائلاً من يسمون أنفسهم نواب "سنة المعارضة" كيف تتجرأون على الدعوة للتطبيع مع نظامٍ أرسل المتفجرات مع ميشال سماحة وفجّر ضباطُ مخابراته مسجدي السلام والتقوى في طرابلس الجريحة ، وما دمتم ملحقين بـ"حزب الله" ونظام الأسد فإن تمثيلكم يجب أن يكون من كتل الممانعة وليس من الحصة السنية في الحكومة.