على خلفية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم في (سوريا)، أكدت أوساط ديبلوماسية في بيروت، نقلاً عن صحيفة "الديار"، أن "تشكيل الحكومة الجديدة الذي جرى ربطه بتعزيز العلاقات اللبنانية - السورية، لا يقف أمام هذه العقبة، إذ بالإمكان التأليف بعد إزالة العراقيل من قبل الرئيس المكلّف سعد الحريري، وعندما تصبح حكومة الوحدة الوطنية أو الوفاق الوطني، قائمة في هذا البلد، يُمكنها عندها إدارة ملف النازحين مع الجانب الروسي والمجتمع الدولي والسلطات السورية".
وفيما يخص إمكانية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم في هذه الفترة، أكّدت الأوساط نفسها أنّ "العودة باتت ممكنة اليوم، من دون الحاجة الى اتصال الرئيس الحريري بـ (النظام السوري)، وذلك من خلال المبادرة الروسية التي أعطت للسفير زاسبكين الضوء الأخضر بالتعاطي والتعاون مع جميع الأفرقاء لتسهيل عودة النازحين".
وأضافت الأوساط، وفقاً للصحيفة، أن "عودة أعداد كبيرة من النازحين السوريين خلال عطلة عيد الأضحى الأخيرة إلى مناطقهم، ومن ثمّ عودتهم إلى لبنان بعد انتهاء العطلة، تؤكّد على استتباب الأمن في بلادهم، كما على إمكانية تحقيق هذه العودة لجهة وجود المساكن وبقية الأهل".
وكشفت الأوساط أنّ "المبادرة الروسية قد وُضعت على السكّة، ولن يتمكّن أحد من إيقافها، بما فيها الولايات المتحدة التي ترفض تحمّل كلفة إعادة إعمار (سوريا) والبنى التحتية والتي تصل الى نحو 250 أو 300 مليار دولار، بحسب بعض التقديرات".