أشار النائب في تكتل "لبنان القوي" القسّ ادغار طرابلسي أن اعلان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه سينتظر الى الأول من ايلول فقط في موضوع تشكيل الحكومة، يندرج باطار الدفع المعنوي لانجاز عملية التأليف، لافتا الى ان لدى الرئيس ما يقوله في هذا الملف أضف أن لديه الهيبة والمونة وأدوات كثيرة يمكن أن يستخدمها، مرجحا ان يؤدي هذا الضغط الى ابصار الحكومة النور قبل الشهر المقبل.
واعتبر طرابلسي في حديث لـ"النشرة" أن "هناك حقيقة ضغوط خارجية تعطّل عملية تشكيل الحكومة"، لكنه شدد على انها "ليست بالحجم التي تمنعنا من التحرك، حيث ان بعض الخارج يضغط أو يتمنى أو يوحي، لكن نحن من يتحمل المسؤولية في نهاية المطاف وبخاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الخانقة".
ورأى طرابلسي أن "ربط البعض عمليّة تشكيل الحكومة وملف العلاقة مع سوريا، يأتي باطار النغمة الجديدة التي يخرج بها البعض بشكل أسبوعي لاختلاق حجج ومبررات لتأخير التشكيل"، مشددا على ان "لا علاقة بين الملفّين، وان كما نؤكد بوجود مصلحة للبنان بالتنسيق مع دمشق، سواء بملف النقل والمعابر او الملف الاقتصادي وملف النازحين". وتابع: "اساسا لدينا علاقات دبلوماسية قائمة بين البلدين، اضافة الى فواتير كهرباء التّي يوقعها مسؤولون وأبرزهم رئيس الحكومة ووزير المال، ناهيك عن دور الامن العام العلني بالتعاون مع سوريا". واستغرب "اثارة الملف بهذه الطريقة وكأن هناك من يبادر لاعادة العلاقات بالسر، على مبدأ أنها مقطوعة أو غير موجودة بالاصل".
وتطرق طرابلسي لموضوع النازحين السوريين، فأشار الى أن الفرقاء الذين كانوا يتهمون وزير الخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بالعنصرية في التعامل مع الملف، باتوا يؤدون وجهة نظره وتحركاته تماما، لافتا الى أن الضغوط التي مارسها أثمرت أيضا في مجال تطور الموقف الدولي والذي تجلّى مؤخرا باتفاق أميركي–روسي على اعادتهم. وتحدّث طرابلسي عن لقاءات باسيل مؤخّرًا في موسكو ورأى أنها "تندرج باطار تبيان ما يحضره الروس عمليا لتحقيق هذه العودة، لا سيّما ان الحديث هو حول اعادة مليون شخص في فترة زمنية منظورة، وهذه عملية كبيرة تحتاج لانخراط دول ومؤسسات كثيرة فيها لتجهيز الأوراق وتأمين مراكز للايواء وكل الامور الانسانية والتربوية والصحية اللازمة".
وأكد طرابلسي أن الوزير باسيل يتحمّل مسؤولياته كاملة في هذا الملف بمسعى منه للتخفيف عن كاهل المواطن اللبناني، الذي بات يعاني من البطالة ومشاكل في سوق العمل نتيجة مزاحمة اليد العاملة الأجنبية.
وطمأن طرابلسي الى انه طالما الوضع الأمني ممسوك فالليرة اللبنانية بسلام، مذكرا حين تحدث الرئيس عون عن "الأمن الاستباقي" ولذلك وصلنا اليوم الى وضع أمني ممتاز. وأضاف "لا شك ان هناك صعوبات اقتصادية نواجهها، لكن مع عودة النازحين السوريين الى بلادهم وتجهيز البنى التحتية لاستخراج البترول سيكون هناك انفراجات كبيرة سيشعر بها اللبنانيون، وستنعكس عملية انطلاق اعادة اعمار سوريا علينا بشكل ايجابي وكبير".