لا تتوقف حملات «التيار الوطني الحر» الهجومية على حزب «القوات اللبنانية»، وآخرها حملة عنيفة شنها التيار على رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، والسبب مطالبته باحتساب حصة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الوزارية من حصة تكتل «لبنان القوي»، "باعتبار أن التكتل هو تكتل العهد وبذلك تكون حصته هي حصة التيار والعهد التي يفترض أن تكون 8 وزراء مقابل 5 للقوات" وفق ما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط".
وفي التفاصيل، أصدرت لجنة الإعلام المركزية في «التيار الوطني الحر» بياناً، شددت فيه على "أن الخيارات السياسية والتحالفات الانتخابية للأحزاب الداعمة أو المعارضة لرئيس الجمهورية أو لغيره، لا علاقة لها بتمثيل الرئاسة كموقع دستوري في الحكومة، وذلك عرفاً وممارسة".
وأضاف البيان، "علينا اعتبار أيضاً كل من أعلن تأييده للعهد أو للرئيس، كالقوات مثلاً أو غيرها، ممثلاً له في الحكومة ليس سياسياً فحسب، إنما دستورياً وميثاقياً أيضاً".
وسأل البيان: "هل يجوز اعتبار رئيس الجمهورية، الذي لا ننكر تمثيله الواسع والمستقل عن موقع الرئاسة، جزءاً من هذه التحالفات والتكتلات؟ ألا يضعف هذا المنطق رئاسة الجمهورية وحضورها في السلطة التنفذية بمعزل عن شخص الرئيس وقوته الشعبية؟ ألا يكفي ما نزعه الطائف من صلاحيات من الرئاسة الأولى حتى نأتي اليوم ونكمل هذا المسار التنازلي بمنطق لا يستقيم لا علمياً ولا دستورياً، من خلال اعتبار الرئيس جزءاً من كتلة نيابية بمجرد أنها أيدت العهد؟".
ومن جهة أخرى، اعتبر رئيس التيار الوزير جبران باسيل في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حسب ما أفادت الصحيفة، أن "الانتحار السياسي الفردي والجماعي، هو أن يضرب الإنسان نفسه وأخاه وجماعته من أجل كسب سياسي وزاري ولحظة سياسية عابرة، فيتنازل عن الصلاحية والعرف و«الاتفاق»، ويسمّي هذا دعماً للعهد"، مضيفاً "أما نحن فعلى المصالحة والعهد باقون".