بات مسلما به ان التوافق على تشكيل حكومة قابلة للصيرورة، لم يتوافر بعد، وربما لن يتوافر في القريب المرتجى، في ضوء التعقيدات الاقليمية المتوالدة من رحم الدور الإيراني المتقاطع حينا، والمتباعد حينا آخر مع الروس في سوريا والأميركيين في العراق، وهذا ما يفسر الربط الواضح للولادة الحكومية، كما النيابية، بين بيروت وبغداد، اثباتا للحديث الايراني عن السيطرة على بعض العواصم العربية، في مواجهة العقوبات الاميركية الهادفة الى تقليم اظافر طهران في المنطقة.
 
ويتولى حلفاء المحور السوري - الايراني في لبنان زرع الألغام في طريق تشكيل الحكومة، وآخرها ملف العلاقات السياسية مع النظام السوري الذي فتحه فريق رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الى جانب نقاط خلافية أخرى وسط تحفظ حزب الله على نقطتين: حكومة الأمر الواقع والتهديد باللجوء الى الشارع. وفق "الأنباء".
 
وقد زاد في تأزيم الجو حديث رئيس الجمهورية ميشال عون من انه سيكون له قول آخر، بعد الأول من ايلول ما لم تتشكل الحكومة، لكن مصادر مطلعة على موقف عون اوضحت انه عنى بذلك الرغبة في وضع حد للمراوحة الحاصلة في الملف الحكومي.