نبه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة عيناثا الجنوبية، إلى أن "هناك آلاف الوظائف الوهمية في القطاع العام في لبنان، وهناك آلاف المتخرجين والمهندسين وحملة الإجازات لا يجدون فرصة عمل، لأن المعبر إلى الوظيفة العامة بأغلبه، هو معبر الواسطة والمحسوبيات والليستات والوقوف على أبواب النواب والوزراء والأحزاب والزعامات السياسية، وهذا يدمر الإدارة العامة، لأن الموظف يصبح مستلحقا وتابعا".
وتساءل "لماذا يكون دخول العديد من المواطنين إلى الأجهزة الأمنية وغيرها بواسطة الليستات، بحيث أن كل جهة سياسية وحزبية تضع أسماء وترسلها إلى الجهات المعنية، ولماذا لا تعتمد المباراة والامتحانات النزيهة والشفافة بكل قطاعات الدولة اللبنانية، ومن ينجح يدخل إلى الوظيفة".
وأكد "اننا في كتلة الوفاء للمقاومة سنتصدى لموضوع الحصول على وظائف في الدولة اللبنانية عبر الواسطات وغيرها، لأنه لا يمكن أن يبقى الموظف في الإدارة العامة تابعا لهذه الجهة أو تلك، وعليه، سيكون هذا الموضوع أساسيا بالنسبة إلينا كما كان في السابق، ولكن الظروف حينها لم تكن تسمح بإقرار قوانين ملزمة نتيجة وضع السياسة في البلد وتعطل أغلب المؤسسات".
كما شدد على "ضرورة وجود إدارة تكون بخدمة كل المواطنين اللبنانيين، ولا تكون مجزأة ومقسمة بين الفئات والأحزاب والقوى السياسية، ولا يحصل ذلك إلا إذا اعتمدنا مبدأ الكفاءة والنزاهة والامتحانات الجادة، وحتى في الإدارات التي هي بحاجة إلى توازن طائفي. فلنأخذ من الطوائف الذين يتمتعون بكفاءة عالية وينجحون بجدارة، وليس بعلامة استلحاقية يعطيها المدير العام ومجلس القيادة، والتي هي بدعة موجودة ببعض الأجهزة الأمنية".
وأكد أنه "على المؤسسات الرقابية ومجلس الخدمة المدنية وبقية المؤسسات والتفتيش المركزي أن يأتوا إلى كل الإدارات، ليفتشوا عن الموظفين الوهميين في أغلب مؤسسات الدولة اللبنانية، الذين لديهم أكثر من عمل ووظيفة، ولا يذهبون إلى أي واحدة منها، ففي المستشفيات الحكومية والوزارات والمؤسسات العامة والمياه والكهرباء، هناك موظفون يتقاضون رواتبا من جيوب الشعب اللبناني، ولا يؤدون دورهم الوظيفي".