مرتدية عصابة رأس ملونة، تغفو هذه الطفلة البالغة أسبوعان فقط وسط المئات من الإبر التي تعكس الصعوبة التي قد يعاني منها الأهل لنجاح عملية التلقيح الصناعي وبالتالي نجاح عملية الحمل.
وبحسب التقارير، فإن الوالدة كانت تلجأ إلى استخدام إبر للدماء مرتين في اليوم، بالإضافة إلى إبر مخصصة للتلقيح الصناعي، وجميعها تظهر في الصورة المنشورة.
واستمرت التجارب الفاشلة في عملية التلقيح على مدى 4 سنوات، مع 7 محاولات إنجاب، و3 عمليات إجهاض، ومعها 1616 حقنة، إلا أن عائلة أونيل وعلى الرغم من كل المشقة، تنعم اليوم بطفلة بكل صحتها بعد ولادتها في 3 آب الجاري في لندن، بريطانيا.
وتقول باتريسيا وكيمبرلي أونيل إن الصورة كان من المقدر أن تكون مرآة خاصة تعكس ما مرت به هذه العائلة، عبر نشرها على فيسبوك، إلا أنها سرعان ما تحولت إلى أيقونة عن مشقة التلقيح الصناعي مع حصولها على أكثر من 55000 مشاركة على منصة التواصل الاجتماعي.
ووسط المحاولات العدة للحمل، تقول باتريسيا لموقع "سي أن أن" الإلكتروني، إن المحاولات التي فشلت دفعتها للحصول على فحوصات إضافية، حيث تبيّن إصابتها بمرض وراثي يتسبب بتخثر الدم "العامل الخامس لايدن"، يزيد من فرصة تكوين "جلطات دم غير طبيعية" أثناء الحمل، الأمر الذي أدى إلى وفاة الجنين.
هذا الأمر دعا العائلة إلى الحصول على الطبابة اللازمة لمحاولة حل أزمة فشل الحمل والمشاكل الصحية الأخرى التي ظهرت في الفحوصات المخبرية، ما أدى بهم إلى اللجوء إلى التلقيح الصناعي الذي أدى فعله بنجاح بعد معاناة طويلة.
وتشير عائلة أونيل إلى أنهم أنفقوا قرابة 40000 دولار خلال مسيرة الإنجاب التي امتدت على 4 سنوات ومع إدراكهم المشقة التي يمرون خلالها، ظهرت فكرة التقاط صورة بامكانها أن تعكس كل ما حصل خلال الفترة السابقة.