بعد الحديث عن أن "رئيس الجمهورية ميشال عون، ينتظر حتى الأول من أيلول المقبل كحد أقصى لضمان تشكيل الحكومة"؛ تبدو الخيارات "محدودة أمام الرئيس عون خاصة أن الدستور لم يحدد مهلة لرئيس الحكومة المكلف لإنجاز مهمته، كما أنه لم يفتح أي باب سواء لرئيس البلاد أو للنواب لسحب التكليف وتوكيل شخصية جديدة بمهمة التأليف" وفق ما أفادت صحيفة "الشرق الأوسط".
وفي هذا السياق، أشارت مصادر مطلعة على موقف الرئيس عون، إلى أن "عون قرر التحرك بعد هذا التاريخ لوضع حد للمراوحة الحاصلة بالملف الحكومي".
موضحةً، نقلاً عن الصحيفة، أن "الرئيس عون سيصارح اللبنانيين بما حصل في الفترة الماضية وما هو حاصل في ملف التشكيل، لأن من حقهم أن يعرفوا لماذا طال أمد التأليف؟".
مؤكدةً على أن "أحداً لم يتحدث عن سحب تكليف أو غيره، إنما عن قرار نهائي بوجوب تحريك وحسم الملف".
وهذا ما أكد عليه النائب في تكتل «لبنان القوي» سليم عون الذي أشار، نقلاً عن الصحيفة، إلى أن "إعلان الرئيس أنه سينتظر إلى مطلع أيلول، فقط هدفه الحث على التشكيل وليس الذهاب إلى مشكلة أو إلى خلاف وافتراق مع الرئيس المكلف"، مشدداً على "تمسك الرئيس كما «التيار الوطني الحر» بالتسوية الرئاسية وبشخص الرئيس الحريري"، قائلاً: "لكننا على قناعة أيضاً أن الأمور لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه وتبقى المهل مفتوحة، لأن ذلك يؤدي إلى استنزاف العهد والإنجازات التي من المفترض أن تتحقق". مضيفاً "كلنا ثقة أن الرئيس الحريري لن يجعلنا نصل إلى تلك المرحلة لأنه هو أيضاً لا يريدها".