التقي الأمين العام السيد حسن نصرالله وحدة التثقيف الجهادي، قبل أيام وهو اللقاء السنوي الذي يسبق مناسبة عاشوراء التي تبدأ في بداية شهر محرم القادم حسب التقويم الهجري .
كعادته أطل السيد نصر الله بخطابه التعبوي الذي يوجه فيه الخطباء في مجالس العزاء باعتبار مناسبة عاشوراء ومجالس العزاء تحديدا أصبحت تتخطى المناسبة وحيثياتها لتتحول إلى مناسبة للإستغلال السياسي حيث يتم توجيه الخطاب بعناية قصوى إلى ما يخدم المصالح السياسية و "الجهادية" .
تعرّض السيد نصر الله في حديثه إلى جملة نقاط وعناوين مختلفة معتبرا أن الحزب خلال ال 7 سنوات الماضية كان في قلب معركة الوجود، وأن واميركا انفقت 7 تريليون دولار غير ما انفقته دول الخليج ولم يحصلوا على شيء.
وكشف نصر الله أن قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني طلب من الحزب المشاركة في إلى جانبه في الاعمال العسكرية في العراق وقال نصر الله:
عندما طلب منا الحاج قاسم سليماني عدد من القادة للعراق كان معنا 4 ساعات لنتصل بالاخوة ويجهزوا انفسهم ليكونوا على متن الطائرة بسوريا ولم يمتنع أحد ممن اتصلنا بهم ليؤكد على امتثال الحزب أوامر سليماني عل امتداد مناطق الحرب والتوتر في المنطقة.
في خطاب التعبئة أكد نصر الله أن الموضوع الثقافي مسؤولية الجميع وان كان المعاونية الثقافية والمشايخ لهم مسؤولية خاصة ومتميزة، وفي الاساليب طلب نصر الله الاستفادة من كل الاساليب المشروعة والمتنوعة من فضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي والدورات والمجلات والسينما والمسرح إلا أن الأهم حسب نصر الله والذي له الاولوية هو ما يكون فيه اتصال مباشر مثل المسجد والسهرة لان الخطاب المباشر يخاطب العقل والروح والمشاعر.
ووضع نصر الله جملة عناوين للإنطلاق منها تجاه التعبئة الجهادية إلا أنه أكد على الأبتعاد عن التنظير .
وتطرق نصر الله إلى الأزمة المالية التي يتعرض لها الخزب على خلفية العقوبات ضد إيران فأكد أن الضيق المالي باقٍ الى سنوات طالما ترامب في السلطة، ودعى نصر الله إلى عدم التاثر بهذا الوضع مشيرا إلى أن الخزب لديه بنية تحتية قوية .
وقال نصر الله : في اسوأ الأحوال، لو لم يعد هناك مال فإنّ المشروع الأقل كلفة والأكثر تأثيراً ان تأخذوا الناس الى المساجد فهذه الوسيلة التبليغية لا تنقطع وكذلك عاشوراء.