ضجّت وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بخبرٍ سيء متعلّقٍ بريال مدريد رغم انطلاقته الجيدة في الدوري الاسباني، محقّقاً فوزاً مهمًّا بنتيجة 2-0 على أرض ميدانه أمام خيتافي.
إلّا أنّ المشكلة التي تمّ تسليط الضوء عليها كامنة في الحضور الجماهيري المتواضع في معقل الملوك، السانتياغو بيرنابيو الذي اعتدنا رؤيته ممتلئاً بشكل كامل في مباريات الريال.
فقد حضر مباراة الضيف خيتافي والمضيف ريال مدريد الذي غادره كل من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والمدرب الفرنسي زين الدين زيدان، فقط 48 ألفا و466 متفرجا في ملعب يتسع لـ 81 ألف متفرج، أي أن حوالي 40 بالمئة من سعة مقاعد قلعة ريال مدريد كانت فارغة. وهو أقل عدد من الجماهير يحضر لريال مدريد في 10 سنوات، حيث شهد الملعب مثل هذا الحضور المتواضع في نهاية موسم 09-2008، وذلك خلال فترة تعرض فيها ريال مدريد لـ 5 خسارات متتالية، بدأت بهزيمة تاريخية في الكلاسيكو بنتيجة 2-6 أمام برشلونة الذي كان يدربه آنذاك بيب غوارديولا وفي مباراة شهدت تألق ليونيل ميسي وتيري هنري.
وعلى الرغم من تصويب الصحافة ووسائل التواصل على هذه الحادثة واعتبار أنّ غياب رونالدو ورحيله إلى اليوفي هو السبب في إحجام المتابعين عن حضور اللقاء من الملعب، أرجع كثيرون من المتابعين والمحلّلين السبب إلى وقت المباراة المتأخر، حيث لُعِبَت عند الساعة 11:15 بتوقيت بيروت، أي انتهت عند الساعة 1:00 بعد منتصف الليل، و12:00 في منتصف الليل بتوقيت اسبانيا، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للفرق الاسبانية، خصوصاً وأنّ اليوم التالي كان يوم عملٍ عادي، أي أنّ جميع المشجعين لديهم أعمال تمنعهم من السهر لحضور المباراة.
فهل فقد نادي ريال مدريد جزءً كبيراً من شعبيّته حقّاً بعد رحيل الدون، أَمْ أنّ الأسباب الأخرى هي التي منعت الجماهير من الحضور؟! تبقى الأيام كفيلةً بالإجابة على هذا السؤال.