أحال النائب العام المصري نبيل صادق الأحد، راهبَيْن قبطيَيْن الى المحاكمة الجنائية، بتهمة قتل رئيس دير وادي النطرون، بعدما انهت النيابة تحقيقاتها في جريمة هزّت المجتمع القبطي في مصر.
وجاء في بيان لمكتب النائب العام، انه اصدر امرًا باحالة المتّهمين "الراهب سابقًا أشعياء المقاري والراهب فلتاؤس المقاري، الى المحاكمة الجنائية، بعد أن انتهت نيابة استئناف الاسكندرية من تحقيقاتها، التي كشفت قيامهما بقتل الانبا ابيفانيوس، أسقف ورئيس دير الانبا مقار في وادي النطرون".
وبحسب الكنيسة، فإن الأنبا إبيفانيوس (68 عامًا)، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار في وادي النطرون بمحافظة البحيرة (شمال شرق القاهرة)، عُثِرَ عليه في نهاية تموز، في أحد أروقة الدير جثة تحمل جروحًا في الرأس".
وكان المتهم الاول، والذي تم تجريده من الرهبنة، قد مثل الاسبوع الماضي امام النيابة العامة، التي وجّهت إليه تهمة القتل العمد وأودعته الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق.
ووفق البيان، فإن المتّهم الاول "أقرّ في التحقيقات بأنه على أثر خلافاته والمتّهم الثاني مع المجني عليه، الأنبا إبيفانيوس، اتفقا على قتله".
وتابع أنهما "كمنا له بطريقه المعتاد من مسكنه إلى كنيسة الدير لأداء صلاة قداس الأحد، وما أن شاهد المتّهم الأوّل المجني عليه، قام بالتعدّي عليه، مسدّدًا له 3 ضربات متتالية على مؤخرة الرأس بواسطة ماسورة حديديّة، حال مراقبة المتّهم الثاني للطريق".
وكانت الكنيسة القبطية قد فرضت، إثر العثور على جثة الأسقف، سلسلة قيود على أنشطة الرهبان، من بينها "وقف قبول اخوة جدد في كافة الاديرة القبطية داخل مصر لمدة عام"، اضافة الى إمهال الرهبان شهرًا واحدًا لإغلاق كل حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبالفعل فقد أغلق البابا تواضروس الثاني شخصياً، صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك".