ترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في اطار مواصلة احتفاليات اليوبيل الـ250 لوفاة العلامة يوسف سمعان السمعاني، قداسا احتفاليا في باحة كنيسة السيدة حصرون.
وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى البطريرك الراعي عظة بعنوان "ها منذ الآن تطوبني جميع الأجيال". وتطرّق إلى الملف التربوي، قائلا: " لا يستطيع المسؤولون في الدولة عندنا إهمال قطاع التعليم والتربية بجناحيه الرسمي والخاص، وكلاهما للمنفعة العامة. لا يحق لهم إهمال المدرسة الرسمية في مبانيها ومساحاتها وإداراتها ومعلميها ومستواها؛ كما لا يحق لهم إرهاق أهالي التلامذة الذين يختارون المدرسة الخاصة لأولادهم بعدم مساعدتهم من خلال تحمل الدولة الزيادات التي تفرضها على الرواتب والأجور في المدرسة الخاصة، فتخفض عندئذ الأقساط المدرسية وتبقى في متناول شعبنا. ومن جهة ثانية لا يحق للمسؤولين في الدولة السماح بتأسيس جامعات تنبت كالفطر، ومعيارها طائفي وسياسي وتجاري، مع غض النظر عن تدني المستوى الجامعي، وعن بيع الشهادات وشرائها".
وفي سياق آخر، أشار الراعي إلى "أننا نصلي كي يسلك كل إنسان الطريق في الحياة المؤدي إلى كل حق وخير وجمال، فإلى الله، وخصوصا المسؤولون عندنا في الدولة من أجل الخروج من الأزمات التي أوصلوا إليها البلاد والشعب والمؤسسات. بدءا من أزمة تأليف الحكومة، فالأزمة الاقتصادية - الاجتماعية، فأزمة تمزيق الوحدة الداخلية بسبب الولاء لهذه الدولة أو تلك، واستجرار النزاعات الجارية في المنطقة إلى الداخل اللبناني، وبسبب السعي من هذا الفريق وذاك إلى المصالح والمغانم الخاصة والنفوذ على حساب الدولة ومؤسساتها. وفي كل ذلك، الشعب هو الضحية، ولا سيما شبابنا الطالع إذ يرى آماله وطموحاته محطمة".