استضاف الإعلامي عماد مرمل في حديث الساعة لهذا الأسبوع على قناة المنار، المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد، الذي أعلن عدم مفاجأته باستقالة ميقاتي، لأنها كانت مسلسل مُركّب نفذه كل من ميقاتي، رئيس الجمهورية ووليد جنبلاط، واستطاع ميقاتي خلال سنة ونصف أن يحقق مصالح كثيرة لقوى 14 آذار لم يستطع سعد الحريري أن يحققها، ونصف رؤساء المحاور في باب التبانة يدفع لهم ميقاتي راتب شهري، معتبراً أن كل مسؤول في الدولة اللبنانية يكرّر ذكر طائفته كثيراً، هو يمارس بذلك وطاوة سياسية على حساب الوطن، متعجّباً من طريقة نجيب ميقاتي في التعامل مع النظام السوري، مع أنه هو وحكومته made in sirya”"، وكل استقالة تفتح مجالاً للحوار ولكن استقالة ميقاتي لم تفتح هذا الباب، والأفضل والأشرف لفريق 8 آذار أن يخرج من الحكومة ولا يقع تحت رحمة جنبلاطمجدّداً، ويُرجع ميقاتي لرئاسة الحكومة، لأن ميقاتي لا يملك حسّ الوطنية "ويبيع الله ويتحلّى بالملائكة"، ورشّح السيّد لرئاسة الحكومة المقبلة " الصفدي، خالد قباني، وبهيج طبّارة"،
ورأى في المطالبة للتمديد لأشرف ريفي خروجاً عن القانون، والأمن الداخلي غير قادر على حماية نفسه ليحمي الناس، وأشرف ريفي ورقة انتهت مدّتها ، والركيزة الوحيدة للوطن هو الجيش اللبناني، وأتمنى من قائد الجيش أن يمارس صلاحياته دون طلب أي غطا ء سياسي.
مؤكداً على وجوب تبريد الأوضاع وتهدئتها، لأنّنا وصلنا للأعظم "البلد على حافة حرب أهلية، والمؤسسات فارطة، ولا قانون انتخاب في الأفق، وكل ما يحصل اليوم مجرّد هرطقة "
مشيراً إلى أنّ سوريا لم تصدّر مشكلتها إلى لبنان، ولكن هناك فريق في لبنان هو من استورد الأزمة السورية، والحل الوحيد للأزمة السورية اليوم هو تسوية، ووجود الأسد في السلطة يسهّل الحل، والمعارضة السورية لا تريد الحل، ولكنها تريد تدمير سوريا.
لاحظنا بأنّ اللواء جميل السيّد كان متوتّراً لدرجةٍ جعلته يتهجّم على كل هذه الشخصيات المهمة في لبنان، لا نعلم لماذا، ربّما لأنّ رهاناته المستقبليّة باءت بالفشل، فانعكس هذا الفشل بغضبٍ صبّه على الحليف قبل المعارض، وعلى الصديق قبل العدوّ...