دخل الموضوع السوري مادة اضافية الى المواضيع التي يتم ربطها بملف تشكيل الحكومة ما دفع الى السؤال عن موجبات هذا الطرح في هذه الفترة بالذات. وقالت اوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان ما من سبب يدعو الى إثارة الموضوع وربطه بالملف الحكومي لاسبما ان تشكيل الحكومة شيء وكيفية صيرورة العلاقات مع سوريا شيء اخر ِ ورات ان ما من موجب للحديث عن الموضوع السوري المنفصل تماما عن ملف التأليف مؤكدة ان العلاقة مع سوريا تحددها الحكومة وما يصدر عن البيان الوزاري في هذا الصدد والامر يتعلق بمواضيع اخرى. ولم تستبعد الاوساط نفسها ان يكون الهدف من إثارة الموضوع محاولة صرف النظر عن عقبات اخرى في الملف الحكومي او ايجاد سبب لتأخير تشكيل الحكومة.
ورات الاوساط ذاتها ان الجو السياسي العام بالنسبة الى الموضوع السوري لم يتبدل وهو على الارجح لن يتبدل لاسيما ان الحكومة الجديدة ستكون نسخة طبق الأصل عن الحكومة المستقلة لجهة توزيع القوى نفسها.
واكدت ان شعار النأي بالنفس رفع على صعيد موضوع الحرب في سوريا وكيلا يدخل لبنان طرفا مع هذا او ذاك مع العلم انه في ما خص العلاقات اللبنانية _ السورية بقيت الأمور على حالها سواء بالنسبة الى وجود سفيرين في كلا البلدين او التواصل في موضوع الكهرباء او استرداد مطلوبين في الملف الامني او متابعة المدير العام للامن العام ملف النازحين السوريين وغيره من الملفات.
واوضحت ان موقف رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من الموضوع السوري معروف وهو صرح اكثر من مرة بوجود مشكلة غير ان هذا لا يعني عدم تأليف الحكومة لان الحكومة يمكن ان تتشكل بمعزل عن الخلاف مع سوريا وبالتالي فإنه يفترض تحييد الملف السوري عن ملف تشكيل الحكومة.
ولفتت الى انه لا يمكن ايقاف تشكيل الحكومة كي تحدد سلفا المواضيع الواجب معالجتها لان ربط التإليف بملف ما قد يدفع الى المطالبة بإثارة ملف آخر على مثال حزب الله وسلاحه. ومن هنا دعت الاوساط المطلعة الى قيام الحكومة الجديدة للانصراف الى بحث كل المواضيع مذكرة بأن جميع الاطراف معنية بها في وقت لاحق بعد اتمام عملية التأليف وليس قبلها.
كارول سلوم
اللواء