الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الرقميّة كالخليوي والـ"تابلت"، تسرع الإصابة بالعمى، تحديداً بنوع معين منه يعتبر سبباً شائعاً في تضاءل القدرة على الإبصار عند التقدم في العمر. 

على رغم قسوة الكلمات السابقة، إلا أنها الخلاصة فعليّاً لدراسة نهضت بها جامعة "توليدو" الأميركية، برهنت أن التعرّض المديد للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات الرقمية، يؤدي إلى توليد سموم تضرب مساحة مركزية في شبكيّة العين، وهي المنطقة التي يحدث فيها الإبصار. ويؤدي الأمر إلى تآكل تلك المنطقة، وفقدان القدرة على البصر فيها. ولا يعني ذلك حدوث عمىً كلي، بل تضاءل البصر إلى حدّ يخِلُّ كثيراً بتلك الحاسة الأساسية في حياة الكائن الإنساني. وتقليدياً، ينتشر ذلك النوع من العمى الجزئي مع التقدم في العمر، مسبباً تلك الصورة الشائعة عن تدهور البصر عند كبار السن.  

 

وبرهنت دراسة جامعة "توليدو" أن الضوء الأزرق المنبعث من الخليوي يسرّع في فقدان القدرة على الإبصار في المساحة المركزية من شبكية العين، إضافة إلى تسارع تآكلها التدريجي.

ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تلك الدراسة التي تضمنت أيضاً التذكير بأن الناس في المجتمعات المعاصرة باتوا يتعرضون لذلك الضوء الأزرق بصورة متواصلة، فيما لا تقدر قرنية العين ولا عدستها، على صدّه!

وأبدى مختصون شاركوا في الدراسة أن يكون الإنذار الذي أطلقوه بشأن أضرار الضوء الأزرق، حافزاً على التصدي لتلك الظاهرة. وحضّوا المجتمع العلمي على ابتكار وسائل في الوقاية والعلاج، على غرار ابتكار قطرات تستطيع وقاية العين من الضوء الأزرق.