في رواية «الملكة الميتة» la reine morte لهنري مونتيرنان Henri de Monternant يُصدر الملك أمراً الى قائد جيشه بحبس «ولي العهد»، فيدور بينهما الحوار الآتي:
قائد الجيش: مولاي صاحب الجلالة!.. إنّ جميع أوامرك مُطاعة، وقد نفّذتها باستمرار من دون أيِّ تلكّؤ أو سؤال.. لكن، هذه المرّة المسألة تتعلق بإبنك البكر، ولي عهدك، الملك العتيد.. فهلا سمحت لي بأن أعرف لأيِّ سببٍ قرّرت زجَّه في السجن؟
الملك: بسبب الغباء... (الهبل والعباطة) pour mediocrite
اذاً وبناءً عليه، لمَن لا يدركون بعد، سبب مطالبة الرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما في المحافل والمجالس، وأيّ مناسبة، تهنئة أو عزاء، تجمع اثنين الى مئة، في لبنان وديار «الإنتشار» حتى أقصاها... مطالبة فرادى وجماعات، بزجّ بعض «أولياء العهد» و«أولياء الأمر» في السجون لكفّ شرّهم عن العهد، وعن الأمر، رحمةً بنتفة جمهورية، وشقفة دولة، لم تعد تحتمل مزيداً من الفشل والتنكيل... للعلّة ذاتها.
... فهل لنا بمَلك يأمر وقائد ينفّذ؟! أم أنّ العدوى ضربت الكل؟..!