أشارت صحيفة "الأنباء" الكويتية إلى أنه سيصل الى بيروت في الأيام المقبلة وفد رفيع المستوى (يترأسه مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي روبيرت كاريم، وترافقه مديرة مكتب لبنان آن بيرازن إضافة الى عدد من مساعديهما) من وزارة الدفاع الأميركية للتثبت من تنفيذ العقوبات المتدرجة على إيران وتجفيف مصادر تمويل المنظمات الإرهابية، فضلا عن البحث عما يعيق استكمال تنفيذ القرار 1701 عدا عن التعاون العسكري بين لبنان وبلاده.
وتعطي المراجع المعنية هذه الزيارة أهمية خاصة، فهي تتلازم وجملة متغيرات في المنطقة تنعكس تلقائيا على الوضع في لبنان، كما تتزامن الزيارة والذكرى الـ 12 للقرار 1701.
ولفتت إلى أن الوفد الأميركي سيسأل اللبنانيين عن أسباب عدم استكمال تنفيذ العديد من بنود القرار، لاسيما تلك المتعلقة بأمن الحدود اللبنانية ـ السورية في أعقاب التطورات التي شهدتها مناطق التوتر الحدودية والمتغيرات التي طرأت بعد سيطرة الجيش اللبناني على أجزاء من هذه الحدود من الجانب اللبناني وبداية انتشار الجيش السوري والمراقبين الروس على المعابر الشرعية في الجانب الآخر، وإقفال غير الشرعي منها في أكثر من محور لاسيما في البقاعين الشمالي والأوسط.
وينتظر المسؤولون اللبنانيون ما سيأتي به الوفد الأميركي من طلبات جديدة تنفيذا لسلسلة القرارات الأخيرة المتدرجة المفروضة على إيران، ففي المعلومات الواردة من واشنطن بداية تشكيك أميركي بمدى التزام كل اللبنانيين بهذه العقوبات بالمقارنة مع الالتزام العراقي.