على خلفية أزمة التأليف الحكومي، ستشهد مشاورات الرئيس المكلف سعد الحريري في الفترة الحالية لقاءان بارزان في إطار العقد الحكومية، على أن يصل الحريري خلالهما إلى حلحلة نحو تشكيل الحكومة.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "اللواء" أن اللقاء الأول سيكون مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» والذي سيشمل وفق الصحيفة: "مناقشة اقتراح الوزير جبران باسيل بأن تكون حصة «القوات» ثلاثة وزراء، ولا بأس أن يكون الرابع من حصة الرئيس الحريري أو سواه".
وأشارت الصحيفة إلى أن "العقد المسيحية والدرزية والمعارضة السنية لم تحل، و«القوات» ما زالت تريد حقيبة سيادية أو منصب نيابة رئيس مجلس الوزراء".
أما اللقاء الثاني، سيكون مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، النائب السابق وليد جنبلاط: وقد يتطرق هذا اللقاء إلى "اقتراح يجري تداوله، ويقضي أن يسمي وزيرين درزيين، على أن يكون الثالث نجل النائب أنور الخليل".
وبدورها، تتحدث المصادر أن "هذا الاقتراح الذي نسب إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي، من شأنه أن يفتح الطريق لحل العقدة الدرزية، إذا ما قبل به جنبلاط، لكن المعلومات اشارت إلى تحفظ التيار الوطني الحر على اقتراح برّي لمعالجة العقدة الدرزية"، وفق ما ذكرت الصحيفة، علماً أن بري كان قد "اقترح مخرجاً لتسمية الوزير الدرزي الثالث بتسمية النائب انور الخليل أمين سر تكتل "التنمية والتحرير"، بالنظر إلى علاقاته المميزة مع مختلف الأطراف، وذلك بناء على التفويض الذي ناله من الحريري وجنبلاط معاً، إلا أن أن النائب أنور الخليل شكر لبري مبادرته، وتمنى مراعاة وضعه الصحي واقترح نجله زياد للمهمة، ولمّا وافق بري رفض ارسلان مؤكداً انه لم يعترض على الإسم فزياد انور الخليل ووالده لهما موقع مقدّر عنده كما بري، لكنه اعترض على المبدأ فأُحبطت المحاولة وآلت الى الفشل، وعليه، قالت المصادر "انّ هذا المخرج الذي أُحيط بسرية تامة قد طوي وعادت المحاولات الجارية لفك العقدة الدرزية إلى نقطة الصفر" وفق ما ذكرت صحيفة "الجمهورية".