أسباب عدة وراء المذاق المعدني تكون حميدة وتختفي من تلقاء نفسها. لكنّ بعضها الآخر قد يستدعي استشارة الطبيب. إليكم أهمّ الأسباب المحتملة وراء تعرّضكم لهذه المشكلة المُزعجة:
تناول أدوية معيّنة
المضادات الحيوية، والليثيوم المُستخدَم لعلاج الاضطرابات النفسية، وبعض عقاقير القلب، والـ»Allopurinol» الذي يعالج حِصى الكِلى وداء النقرس، كلها تسبّب مذاقاً معدنياً في الفم، علماً أنّ طريقة العبث في الطعم تختلف بينها. بعضها قد يؤدي إلى جفاف الفم الذي يُعكّر بالتالي المذاق من خلال خفض معدل اللعاب الذي يتمّ إنتاجه. وبعضها الآخر قد يحتوي معادن يتمّ إفرازُها عن طريق اللعاب، في حين أنّ أدوية أخرى قد تعبث في الإشارات التي ترسلها براعم الذوق إلى الدماغ، ما يجعلكم تشعرون بطعم معدني.
الحصول على عقاقير أو فيتامينات بِلا وصفة
يمكن للفيتامينات المتعدّدة أن تحتوي نسبة عالية من المعادن، ما يسبّب اضطراب المذاق من خلال تعطيل قنوات الأيونات التي تُشير إلى الإدراك للذوق. كذلك يمكن لعقاقير الزُكام وفيتامينات ما قبل الولادة التي تتضمّن جرعات عالية من النحاس، أو الزنك، أو الكروميوم، أو الكالسيوم، أو الحديد أن تسبّب المذاق المعدني.
سوء نظافة الفم
إهمال تنظيف الأسنان لا تنتج عنه فقط رائحة كريهة وتسوّس، إنما يعرّضكم أيضاً مع الوقت لالتهاب اللثة. في ظلّ وجود العدوى، فإنّ تدفّق الدم إلى اللسان قد ينخفض، وقد يتمّ حظر براعم التذوّق أو يتقلّص إنتاج اللعاب، ما يؤثر بدوره في الذوق.
إلتهاب الجيوب الأنفية
إذا كنتم تشكون من الاحتقان، فهذا قد يكون سبب الطعم المعدني. يمكن لتورّم القنوات اللعابية وانسدادها أن يُضعف تدفّق اللعاب، ما قد يؤثر سلباً في براعم الذوق ونشاطها. وإذا كنتم تحصلون على أقراص الزنك لتهدئة آلام الحلق، فهذا قد يساهم بدوره في تعرّضكم للمذاق المعدني.
صدمة الرأس
يمكن أن تسبّب إصابةً مباشرة للأعصاب التي تسيطر على حاسة الذوق والشمّ. أيّ تغيّرات في هذه الأعصاب قد تؤدّي إلى تعديلات دائمة في الإدراك الحسّي. الأمراض العصبية، كالتصلّب المتعدّد، قد تؤثر أيضاً في حاسة الجسم للذوق من خلال تعطيل الجهاز العصبي المركزي.
الخضوع لعلاج السرطان
يمكن للعلاج الإشعاعي والكيماوي أن يؤثرا في حاسة الذوق. يحصل ذلك عندما يتم حقن علاجات السرطان في مجرى الدم، ودخولها أيضاً إلى اللعاب.
التدخين
دافع إضافي للإقلاع عن هذه العادة المضرّة بصحّتكم! تدخين السجائر يُشوّه حاسة ذوقكم. كل هذه الكيماويات التي تستنشقونها تقضي على قدرة براعم الذوق على التجدّد، الأمر الذي يسبّب المذاق المعدني أو يؤدّي إلى كسل الطعم تماماً. وجدت دراسة نُشرت في «Chemosensory Perception» عام 2014 أنّ المدخنين يجدون وقتاً أصعب في التعرّف إلى بعض النكهات، خصوصاً المريرة منها.
معاناة ارتجاع المريء
الشعور بالحرقة أثناء تعرّضكم لارتجاع المريء سببه عودة أحماض المعدة إلى أعلى الجهاز الهضمي، وقد تصل أحياناً إلى الفم. عندما تتحضّر الإنزيمات الحامضية الهضمية في المعدة للمساعدة على هضم ارتداد الطعام إلى الحلق، يمكن أن تدمّر براعم الذوق وتؤدي إلى المذاق المعدني.
الحمل
من العلامات الشائعة للحمل المُكبر النفور المُفاجئ لبعض الأطعمة. وبالمثل، فإنّ زيادة الهورمونات التي تحدث يمكنها أيضاً أن تعبث في الذوق، فتسبّب المذاق المعدني.