الى أجل غير مسمى؟
ورأى علوش في حديث لـ"النشرة" أن وجود عقبات خارجية تعيق ولادة الحكومة هو امر ممكن، فقد تكون المشكلة بأن إيران تريد ضمان قوتها في لبنان، او سوريا تريد فرض اعادة العلاقات مع لبنان وتوزير شخصية مقربة منها في وزارة الدفاع، او مشكلة معيّنة عند المملكة العربية السعودية، او قد تكون المشكلةلدى الولايات المتحدة الأميركية التي تقول بانها لا تريد التعامل مع حكومة يتمثّل فيها حزب الله، ولكن كل ذلك لا يعني أن القرار بإنشاء الحكومة هو أولا وأخيرا بيد اللبنانيين وتحديدا بيد الترويكا الرئاسية المكونة من رئاسة الجمهورية ورئاستي المجلس النيابي والحكومة، معتبرا أن اتفاق الثلاثة على تشكيلة معينة ستحشر كل البقيّة الذين سيجدون انفسهم مضطرين للسير بالاتفاق.
واضاف علوش: "حصل تحرك إيجابي في نهاية الأسبوع الماضي أعاد التفاؤل الى الواجهة من جديد، وقناعتي بأننا أمام احتمالين، الاول أننا سنكون قبل نهار الاربعاء امام تشكيلة حكومية جاهزة، والثاني سيكون تأجيل الحكومة الى أجل غير مسمى بحال لم يتحقق الاحتمال الأول".
وإذ اكّد علوش على أنّ النقاط الحكومية تُعالج بالمفرّق وليس بالجملة، كشف أن البحث لا يزال محصورا في تحديد الحصص ولم يدخل بعد في تفاصيل الحقائب، وبالتأكيد لم يُبحث بعد في البيان الوزاري أو أي ملف آخر كالعلاقة مع سوريا أو ملف النازحين.
على حزب الله حسم خياراته
وحول ما إذا كان الطرف الأميركي قد أكّد نيته فرض حظر على حزب الله في أي حكومة مقبلة، يلفت علوش النظر الى أن هذا الأمر وصل الينا في لبنان ولكننا لا نعلم ما اذا كان الأميركي يقارب هذه النقطة بشكل جدي أو انها مجرّد شعارات، مشيرا الى أنها بحال كان الموقف جديا وأرادوا محاصرة حزب الله وإلزام أو تحذير المجتمع الدولي من التعامل معه في الحكومة المقبلة، عندها يصبح حزب الله ملزما بتحديد خياراته وكيفيّة التصرف للحفاظ على مصالحه والمصلحة الوطنيّة، ويصبح لزاما علينا كلبنانيين نحتاج الى الدعم الدولي أن نوازن بين الأمور في سبيل الحفاظ على مصالح لبنان.
طرابلس على شفير الانفجار
لا يخفي علوش حال الغليان التي تحصل في الشارع الطرابلسي نتيجة ضعف خدمات الدولة وبشكل أدق خدمة الكهرباء، مشيرا الى أن التقنين وصل في طرابلس خلال الأيام الماضية الى حوالي 18 ساعة. ويضيف: "لو كانالظلم في البلدمتوازنا لما كان الشارع الطرابلسي تحرّك، ولكن بما أنهم يرون بأن الدولة لا تسأل عنهم ولا تهتم بهم عندها يصبح من حقهم التحرك".
وإذ شدد علوش على أن قطاع الكهرباء وتأمينها للبنانيين في طرابلس وغيرها هو من مسؤولية الدولة ككل، اشار الى أنه لا يمكن تحميل تيار المستقبل او رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري مسؤولية هذا الملف، مؤكدا بأن أحدا لن يكون مرتاحا بحال انفجرت طرابلس.