نشرت جريدة " الجمهورية " تحقيقا بعنوان " «الجمهورية» تنشر وقائع من المفاوضات الصعبة ماذا عرض برّي والحريري .. وكيف ردّت «القوّات»؟ " لتسليط الضوء على آخر محطات التفاوض من اجل تشكيل الحكومة العتيدة .
وجاء في التحقيق ما يلي :
" يستمرّ الكرّ والفرّ بين القوى المعنيّة بتأليف الحكومة، على وقع عروض ومناورات متبادلة في الغرف المغلقة وخارجها، في انتظار أن تختمر التوليفة الدقيقة التي تجمع الواقعية الداخلية مع التسهيل الخارجي، فيقتنع حينها كلّ طرف بما يستحقّه، بعيداً من السقوف المرتفعة والطموحات المبالغ فيها.
ويمكن القول انّ حراك الأيام الماضية ضخّ في عروق المفاوضات أفكاراً عملية لمعالجة بعض العقد المستعصية وتدوير الزوايا الحادة، لكنّ تلك الأفكار لا تزال بحاجة الى المزيد من الجهد والتفعيل، قبل أن يكتسي عظمها «اللحم السياسي». يبدو انّ الجهات التي كانت تتمترس وراء شروطها المتشددة باتت مستعدة لإبداء قدر من المرونة والتراجع قليلاً الى الوراء، إنّما من دون أن يكون ذلك كافياً حتى الآن لالتقاء الجميع في منتصف الطريق... والحكومة.
ولئن كانت «القوات» لا تزال تتمسّك حتى الآن بالحصول على حقيبة سيادية، إلّا أنّ العارفين بخفايا حساباتها يلفتون الى انّها قد تتخلى عنها في مقابل منحها حقيبة دسمة، الى جانب الحقائب الأخرى التي ستنالها من ضمن حصّتها «الرباعية الدفع».
وفي انتظار اتّضاح الصورة أكثر في الأيام المقبلة، ماذا جرى في مشاورات الساعات الماضية التي شملت عين التينة وبيت الوسط و«التيّار الحر» و»القوات اللبنانية»؟
كواليس عين التينة
بات واضحاً انّ الرئيس نبيه برّي انتقل من موقع «المراقب» الذي يحصي أخطاء الآخرين الى موقع «الشريك» في التفتيش عن الحلول، لا سيّما بعدما طلب الرئيس المكلف سعد الحريري مساعدته، وهو الذي يعلم أكثر من غيره انّ رئيس المجلس متخصّص في استخراج «الارانب السياسية» من الثقوب الضيقة.
بعد زيارة طلب «النجدة» التي قام بها الحريري الى عين التينة، حطّ موفد رئيس «القوات» وزير الإعلام ملحم رياشي ضيفاً على برّي الذي أبلغ اليه انّه عازم على بذل كل جهد ممكن لمساعدة الحريري في حلّ العقد القائمة، فيما وضعه الرياشي في صورة الوقائع التي تملكها معراب، مؤكداً ان «القوات» لم تكن ولن تكون عقبة أمام تشكيل الحكومة، بل هي مصممة على تسهيل مهمة الرئيس المكلف.
وعرض برّي مع ضيفه أفكاراً للحلّ، طالباً منه ان ينقلها الى جعجع، في وقت أكد مصدر قواتي بارز انّ الأفكار المقترحة من قبل رئيس المجلس هي منطقية وقابلة للبحث.
وعندما أثيرت خلال الاجتماع مسألة منح «القوات» حقيبة سيادية، قال بري لموفد جعجع: أنا و«حزب الله» لا دخل لنا بالحقيبتين السياديتين العائدتين الى المسيحيين، ونحن لسنا معنيين بهما. وأضاف برّي مخاطباً ضيفه: إذا قرّرتم ان تتخلوا عن «السيادية» لتسهيل مهمة الحريري في مقابل ان تتضمّن حصّتكم حقائب وازنة، فهذا شأنكم، لكنّ المهم ألا يلصق أحد بنا قصة رفض منحكم «السيادية»..
وهنا، لفت موفد جعجع الى انّ من يتوجب عليه بالدرجة الأولى ان يسهّل مهمة الحريري هو من يعقّدها في الواقع، ناقلاً الى برّي الموقف المستجدّ والمرن الذي أبلغه أخيراً سمير جعجع الى الرئيس المكلّف ومفاده انّ «القوات» مستعدة للقبول بحصة من 4 وزراء إذا كان ذلك يسهّل مسعاه لتشكيل الحكومة..
وإذا كانت «القوات» لم تعد تلحّ على نيل منصب نائب رئيس الحكومة، فإنّ ما تجدر الاشارة اليه هو انّ هذا الامر طُرح خلال زيارة النائب ستريدا جعجع الى عين التينة قبل فترة. يومها، استغرب برّي إصرار «القوات» على مطلبها، قائلاً لستريدا: شو بدكن بهالشغلة، موقع نائب رئيس الحكومة هو شكليّ وشرفيّ فقط، فلماذا تصرّون عليه؟
الحريري - «القوات»
أمّا على خطّ «القوات» - بيت الوسط، فقد استمرّ الأخذ والردّ بحثاً عن مخارج توفّق بين طروحات معراب و«التيار»، فما هي تفاصيل المداولات التي أجراها الحريري مع «القوات» خلال الساعات الماضية؟
تفيد المعلومات انّ الحريري أكّد لجعجع تمسّكه بمبدأ ثابت ونهائي وهو أنّه لن يشكل حكومة ضده أو ضد أي فريق آخر، فيما شددت «القوات» على ضرورة ان ينطلق نقاش التأليف من المسلمات الآتية:
- توزيع الحقائب الوزارية مناط حصراً بالرئيس المكلف، دون سواه.
- توزيع الحقائب يجب ان يتمّ وفق معيار واحد ينطبق على الجميع بدقة، ومن غير تشاطر، بحيث لا تُحسب حصة أحد مرتين.
- لا يحق لأحد وضع فيتو على ايّ جهة أخرى، ومن لديه فيتو فليعلن عنه جهاراً بدل ان يتستر خلف طرف آخر.
وعُلم في هذا الاطار انّ الحريري طرح مع وزير الاعلام خلال اجتماعه الاخير به احتمال ان يكون لدى «حزب الله» فيتو على منح «القوات» حقيبة سيادية، فأجابه: أعتقد انه لو كان للحزب موقف من هذا القبيل، لبادر الى الاعلان عنه مباشرة، وهو لا يحتاج الى الاختباء وراء جبران باسيل او غيره ليوصل رسائله..
وتوجّه الموفد القواتي الى الحريري بالقول: نحن لا نستطيع ان نتخلى دفعة واحدة عن الحقيبة السيادية ومنصب نائب رئيس الحكومة، إذ ان هذا التنازل يفوق قدرتنا على التحمل.
فرد الحريري: سأنقل هذا الكلام الى جبران(باسيل)، «بركي بتحلوها مع بعض».
ووضع الرئيس المكلف الموفد القواتي في جوّ لقائه قبل ايام مع باسيل، ناقلاً عن رئيس «التيار الحر» رفضه منح الهدايا الوزارية لأيّ طرف.
وعُلم ان «القوات» أبدت تحسساً شديداً حيال فكرة «الهدايا»، ورفضت الخوض في ايّ بحث على قاعدة مثل هذا الطرح، مشددة على انّ الحقائب الوزارية ليست ملكاً لأحد كي يهديها أو يحتفظ بها، وهي بالتأكيد ليست ملكاً لجبران باسيل حتى يقرّر أن يهبَ إحداها لنا أو يحجبها عنّا.
وقد ذهب الموفد القواتي أثناء لقائه مع الحريري الى حدّ إبلاغه بأنّه إذا كان سيتمّ التعاطي مع الحقائب في اعتبارها ملكية خاصة لـ«التيار» أو لغيره، فانّ «القوات» لا تريدها من الاساس. وتوسّع الموفد في شرح مفهوم «القوات» للسلطة في الحياة البرلمانية ونظرتها الى الحقائب الوزارية، مشدداً على ان الرئيس المكلف هو المعني بتوزيعها وفق نتائج الانتخابات النيابية والاوزان السياسية.
وغامزاً من قناة باسيل، قال موفد جعجع للحريري: دولة الرئيس.. «القوات» تملك حساً وطنياً، وليس أمعاء سياسية منتفخة..
وفيما تعمدت أوساط مقربة من باسيل ان تترك ظلالاً من الغموض على ما تردد حول موافقة باسيل على ان تضمّ حصّة رئيس الجمهورية وتكتل لبنان القوي 10 وزراء بدل 11، عُلم ان وزير الإعلام تبلّغ من الحريري قبول باسيل بالتخلي عن الثلث المعطل وبالحصول على 10 وزراء، فما كان من الوزير ان قال للرئيس المكلف ممازحاً: «ما فيك تنزلّو لجبران عالتسعة»؟
ولكن الحريري أشار الى انّه يجب تفهم ظروف باسيل الذي يتوجب عليه ان يرضي في التوزير عدداً من حلفائه المنخرطين معه في تكتل لبنان القوي، الى جانب تمثيل «التيار».
وتشدّد المصادر القواتية على وجوب ان تكون حصة الرئيس ميشال عون منفصلة ومستقلة عن حصة «التيار الوطني الحر»، بحيث لا تتداخلان وتختلطان كما حصل في الحكومة الحالية، لافتة الى انّه من غير الجائز ان يشارك وزراء الرئيس في اجتماعات «التيار» برئاسة باسيل، لانّ من شأن ذلك ان يلغي المسافة الضرورية بين الاثنين وان ينعكس سلباً على دور عون.
حسابات «التيار»
أمّا «التيار الحر»، فيشعر بانّ اجتماع رئيسه مع باسيل أعاد تصويب مسار الأمور، ونقل الكرة من الملعب البرتقالي الى ساحات الآخرين.
وتؤكد مصادر باسيل انّ علاقته بالحريري لا تزال نضرة ومتينة خلافاً لما تتداوله بعض الاوساط السياسية ووسائل الاعلام، لافتة الى انّ رئيس «التيار» جدد التأكيد للحريري انّه مقتنع بانّ حصة «القوات» الموضوعية هي 3 وزراء، «ولا مانع لدينا في ان ترتفع الى 4 إذا كنت مستعداً ان تعطيهم حقيبة من حصتك وليس من كيسنا.»
وتشير المصادر الى انّ ما يطرحه «التيار» واقعي، فهو يريد ان يتمثل بـ 6 وزراء قياساً على حجم تكتله النيابي، ويعتبر انّ من حقّ رئيس الجمهورية ان يحتفظ بكتلة من 5 وزراء امتداداً لمعادلة الحكومة الحالية، «مع الأخذ في عين الاعتبار انّ الموافقة على تخفيض السقف الى 10 وزراء للجانبين قد تكون واردة من ضمن حلّ متكامل، على قاعدة انّها جزء من كلّ.»
وبالنسبة الى الحقيبة السيادية، يصرّ «التيار» على نيل واحدة كونه التكتل المسيحي الاكبر، كما يشدّد على وجوب إدراج «سيادية» أخرى ضمن حصة رئيس الجمهورية انسجاماً مع العرف المعمول له، «امّا إذا قرر برّي او الحريري التنازل عن واحدة لـ«القوات» فسنكون مسرورين»"
على صعيد آخر , ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي في الديمان.
بعد تلاوة الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان "الذي وقع في الأرض الطيبة هم الذين يسمعون الكلمة بقلب نقي صالح، فيثمرون بالصبر ".
وسأل: "لماذا الأمور متعثرة في العالم وبنوع خاص عندنا في لبنان؟ أليس لأن المسؤولين، بدلا من أن يسمعوا كلام الله، يسمعون بالأحرى كلمة أهوائهم ومصالحهم وحساباتهم، وربما كلمة الخارج، من دون أي اعتبار أو اهتمام بالخير العام وبالشعب وبمصالح الدولة؟ الأمر الذي يمنع لبنان من أن يسير في ركب التطور والنمو والازدهار، فينعم بثقة الدول الأخرى؟ ما هو المبرر لتعثر تأليف الحكومة سوى المصالح الشخصية والفئوية وسجالات توزيع الحقائب على حساب الصالح العام؟ فيما هم يهملون الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم، من دون أي مسعى لوضع خطة إنقاذية؟ ويتعامون عن العجز العام المتزايد، وقد قفز من 2,3 مليار دولار في سنة 2011 إلى أكثر من 6 مليار في السنة الحالية 2018؟".
وقال: "مع هذا، ما زالت مصاريف الدولة على تزايد، وما زال النمو الضريبي مخيبا. ثم إن الوضع الاقتصادي الضعيف خضع إلى محنة صعبة عندما تبنت الدولة في صيف 2017 زيادة الضرائب والرسوم، الأمر الذي أضعف قدرة اللبنانيين الشرائية".
اضاف: "وجاء القانون 46/2017 الخاص بسلسلة الرتب والرواتب ليزيد الأعباء على الدولة، وليرهق خزينتها الضعيفة أصلا، فضلا عن إرهاق أهالي التلامذة في المؤسسات التربوية الخاصة، بسبب وجوب زيادة الأقساط المدرسية من أجل تأمين العلم والاستمرار فيه. فكانت النتيجة بداية أزمة اجتماعية وتربوية جديدة لا تخفى على أحد. فهل الدولة ذاهبة إلى تقويض التعليم الخاص وهدم المستوى العلمي الذي يميز لبنان؟"
وتطرّق إلى ملف الجامعات قائلا: "ما القول عن الجامعات التي تنبت كالفطر، ويتدنى فيها المستوى، وتوزع التراخيص لا على أساس المعايير المقررة، بل انطلاقا من التحاصص السياسي والطائفي، ومن منظور تجاري. الأمر الذي يؤدي إلى تزوير الشهادات الأكاديمية وبيعها. فاحتجاجا على هذا الواقع المضر والمعيب، انسحبت اثنتان من كبريات الجامعات الخاصة، جامعة القديس يوسف والجامعة الأميركية، من رابطة جامعات لبنان. فهل هذا يعني شيئا للمسؤولين عندنا؟
ولفت المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى أنه "يجري التداول على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الاخبارية، بمعلومات غير صحيحة عن حجب المملكة العربية السعودية تأشيرات الحج التي تقدم بها الحريري وتيار "المستقبل"،مؤكداً أن "كل ما يشاع ويتم تداوله عارٍ عن الصحة، وان السعودية، تكرمت بتخصيص ثلاثة آلاف تأشيرة لمكتب الحريري مضافة الى الفي تأشيرة مجاملة جرى الاعلان عنها من السفارة".
وفي بيان له، أشار إلى أن "الحريري يتوجه للمناسبة بتحية تقدير وامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولولي عهده سمو الامير محمد بن سلمان، ويسأل الله عز وجل ان يتقبل من حجاج بيت الحرام عموماً والحجاج اللبنانيين خصوصاً، دعواتهم لحج مبرور وسعي مشكور".
ونعت الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، في بيان، المدير العام لإذاعة "لبنان الحر" الزميل مكاريوس سلامة.
وجاء في البيان: "بمزيد من الأسف واللوعة، تنعى الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية، المدير العام لإذاعة لبنان الحر الزميل الرفيق مكاريوس سلامة، وتتقدّم من الجسم الإعلامي عموماً والقواتي خصوصاً ومن لبنان الحر تحديداً وعائلته بشكل أخص ومن كل الرفاق، بأحر التعازي على فقدان من كانت له أياد بيضاء على الإعلام المقاوم في زمني الحرب والسلم.
فلطالما اعتبر مكاريوس أن المواجهة لا تستقيم إلا من خلال الإعلام الملتزم، الذي يحمل القضية في وجدانه وقلبه وعقله وفكره ويُمارسها في عمله ويوميّاته.
الرفيق مكاريوس قمة في الالتزام والرقي والأخلاق والتضحية من أجل القضية، من أجل القوات اللبنانية، التي حملت وتحمل المشعل من أجل تحقيق القضية، التي استشهد في سبيلها قافلة من الشهداء الأبرار، وهو أبى ان يُغادرنا إلا ونحن في زمن شهداء المقاومة اللبنانية، في زمن التحضير لهذه المحطة السنوية المقدسة.
لك منا أيها الزميل الرفيق، كل التحية لروحك وتضحياتك ونضالاتك المحفورة في ذاكرة كل من رافقك وتعرف إليك، والمحفورة في سجل الخلود، سجل القوات اللبنانية".
ودعا وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، إلى "الإسراع في تشكيل حكومة تعكس نتائج الانتخابات النيابية، وتشترك فيها غالبية القوى السياسية في البلد"، طالباً من الشركاء في الوطن عدم إضاعة الوقت "في نقاشات عقيمة حول الأحجام وحول الحقائق، ووضع قاعدة واضحة تُخرجنا جميعاً من أزمة المواقف"، مؤكداً انه "لا أريد أن أعمّم قلقاً حول الوضع المالي، لكن بالتأكيد لا يُمكن أن نستمر أكثر في منطق المراوحة".
كلام خليل، جاء خلال رعايته حفل تكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية والإجازات الجامعية، الذي أقامته بلدية الطيبة في قضاء مرجعيون في ساحة القصر البلدي.
وقال: "علينا أن نسرع وبشكل جدي في تشكيل حكومة قوية وقادرة، تعكس في تمثيلها نتائج الانتخابات النيابية. حكومة وحدة وطنية حقيقية تشترك فيها غالبية القوى السياسية في البلد. تكون ملتقى للحوار ومركزاً لاتخاذ القرار الإصلاحي في هذا البلد على مستوى المؤسّسات السياسية وعلى مستوى اتخاذ القرار في الشأن الاجتماعي والاقتصادي".
وأضاف: "نقول لجميع الشركاء في الوطن، الوقت ليس وقتاً يُمكن أن نضيعه في نقاشات عقيمة حول الأحجام... فلنضع قاعدة واضحة تُخرجنا جميعاً من أزمة المواقف ونخرج بحكومة في أسرع وقت، تضع يدها على كل الملفات. على الملف الاقتصادي والاجتماعي والمالي بالدرجة الأولى، وهو ملف يستوجب عناية فائقة، حيث نمر بمرحلة دقيقة على هذا الصعيد".
وتابع خليل: "لا أريد أن أعمّم قلقاً حول الوضع المالي، لكن بالتأكيد لا يُمكن أن نستمر أكثر في منطق المراوحة، والمراوحة تقتل الوقت وتقتل الأمل، وعندما يقتل الأمل تتراجع إرادة الناس في أن يُجدّدوا انتماءهم، وأن يُجدّدوا عطاءهم بالشكل الذي يُطلق دورة الحياة والاقتصاد لدينا".
واعتبر «حزب الله» بلسان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم انّ «لبنان اليوم في الكوما بسبب عدم تشكيل الحكومة»، وشدّد على انّ تشكيلها «ضرورة ملحّة وقد تأخرت كثيراً، وعلينا الاسراع لإنهاء هذا التأخير.
وفي موقف لافت، اعتبر قاسم ان الحكومة ليست معبراً للرئاسة وقال: «الخطأ الكبير هو ان تتحول الحكومة الى مكاسب ومغانم وجوائز ترضية ورافعة سياسية للبعض»، مشيراً الى انّ «عدد الوزراء ليس عبرة، ولكن عندما تكون الحكومة معبراً للاستثمار السياسي من أجل البناء على مستقبل رئاسة الجمهورية ومن أجل البناء على بعض المحاصصات ومن أجل كسب الرأي الشعبي، فهذا خطأ كبير».
وأفاد مراسل " لبنان الجديد " في الجنوب عن إستقالة نائب الرئيس وجميع أعضاء حركة أمل البالغ عددهم 6 أعضاء من بلدية حومين الفوقا .
إقرأ أيضا : وائل كامل الأسعد ... حاجة جنوبية، أو مجرد حنين ؟
عربيا وإقليميا :
هبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد عند 7.24 ليرة للدولار في التعاملات المبكرة في آسيا والمحيط الهادئ، مع استمرار الضغوط على العملة بفعل مخاوف المستثمرين المتعلّقة بحال الاقتصاد وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة. وبلغت العملة التركية 7.06 ليرة للدولار، بعدما لامست 7.24 ليرة في وقت سابق.
وفقدت العملة التركية نحو 40 في المئة من قيمتها منذ بداية العام، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى المخاوف المتعلّقة بتأثير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الاقتصاد ودعواته المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخّم، فضلاً عن الخلاف مع الولايات المتحدة.
و وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تدهور عملة بلاده بأنه "مؤامرة سياسية" ضد تركيا، وسط الخلاف المتزايد مع الولايات المتحدة، معتبراً أن بلاده ستبحث عن أسواق جديدة وحلفاء جدد.
وخلال كلمة أمام أعضاء حزبه في مدينة ترابزون على البحر الأسود، قال أردوغان: "هدف هذه العملية هو استسلام تركيا في جميع المجالات من المالية وصولاً الى السياسية. ونحن نُواجه مرة أخرى مؤامرة سياسيّة. وبإذن الله سنتغلّب عليها"، مؤكداً أنه إذا ضحت الولايات المتحدة بعلاقاتها مع تركيا، فإن بلاده سترد بالبحث عن "أسواق جديدة، وشراكات جديدة وحلفاء جدد".
ورأى ان المستوى الحالي لليرة وتقلبات سعر الصرف لا يُمكن تفسيرها تفسيراً منطقياً، وان هبوط العملة في الآونة الأخيرة يظهر مخططاً ضد تركيا. وجدّد أردوغان مناشدته للأتراك، لليوم الثالث توالياً، بيع اليورو والدولار لدعم الليرة.
وفقدت الليرة نحو 40 في المئة من قيمتها منذ بداية العام، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى المخاوف من تأثير أردوغان على الاقتصاد ودعواته المتكرّرة إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.
وفي الملف السوري، أشار أردوغان الى ان بلاده استكملت الترتيبات اللازمة لإقامة المزيد من المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية، مثلما فعلت خلال توغلين عسكريَيْن في شمال سوريا.
وذكر أردوغان أن ربع مليون شخص عادوا بالفعل إلى مناطق "محررة" في سوريا. وأضاف أنه جرى تكثيف الجهود الدبلوماسية والعسكرية في محافظة إدلب السورية لتجنّب حدوث "كارثة" كتلك التي وقعت في مناطق أخرى من سوريا.
فيما توعدت كتائب عز الدين القسام إسرائيل بـ"دمار وألم لا تطيقه".
وأعلنت الكتائب في منشور على موقعها الرسمي أنه "يستحسن للعدو ألا ينجرف في إيهام نفسه، فإن أي عمل غبي يصدر عنه سيكلفه دمارا وألما لا يطيقه، سيكون شيئا لم يعرفه من قبل سواء في ماهيته أو في كميته".
وأشارت الى أن "هذا العدو يقال أنه ذكي ومثابر ويقظ، لكن في نفس الوقت هو متعجرف ومعتد ودينه الانتقام، وهذه الثلاث الأخيرة إضافة إلى كونه مغتصب، سارق، ومحتل تصبح وصفة انتحارية مجربة تضمن له انهيارات ذاتية ستسهل علينا الضربة القاضية ضده".
وأكدت الكتائب أن "العقرب وإن أراد صادقا أن يتغير وأن يتوقف عن اللدغ، فإن الإبرة في أعلى ذيله تغريه وتعيده إلى طبيعته المتجذرة في كينونته".
إقرأ أيضا : الأزمة محكومة بالعجز عن التطبيق الكامل للطائف
دوليا :
قال رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، إن رئيس كولومبيا السابق، خوان مانويل سانتوس، "هو الذي أصدر أمرا بالتخطيط لعمل إرهابي من أجل اغتياله".
ونقلت قناة "VTV" عن مادورو أن هذا الأمر تلقاه زعيم المعارضة الفنزويلية خوليو بورخيس. ويرى مادورو أن بورخيس كان واحدا من الذين "أطلقوا آلية تنفيذ الاغتيال".
من جهته، وصف بورخيس المقيم في كولومبيا في وقت سابق محاولة اغتيال مادور بـ"المهزلة"، مضيفا أن "الحادث كان مسرحية أريد بها أن تصبح حجة لملاحقة وقمع معارضي الرئيس الفنزويلي الحالي".
ووقعت محاولة اغتيال نيكولاس مادورو باستخدام طائرات مسيرة مفخخة في الـ5 من الشهر الجاري أثناء خطابه أمام الجمهور في العاصمة كاراكاس. وتوعد منظمو الهجوم، وهم أعضاء في جماعة متمردة يطلق عليها اسم "جنود الفراتيليس"، بتكرار محاولة اغتيال مادورو.
يشار إلى أن زعيم كولومبيا السابق، خوان مانويل سانتوس، منح عام 2016 جائزة نوبل للسلام لـ "لجهوده في وقف الحرب الأهلية في بلاده" التي استمرت لأكثر من 50 عاما.
و إندلع حريق هائل الأحد في جزيرة إيفيا اليونانية بالقرب من اثينا وتم إخلاء قريتَيْن، بحسب ما ذكرت الحكومة، بعد أقل من شهر من مقتل أكثر من 90 شخصاً، في أسوأ حريق تشهده اليونان.
وقال مكتب رئيس الوزراء اليكسيس تسيبراس إن "رئيس الوزراء على اتصال بوزير الداخلية حول الحريق الهائل في إيفيا".
من جهته، صرح وزير الزراعة فانغيليس ابوستولو من موقع الحريق لوكالة "إيه أن أيه" الحكومية، أن فرق مكافحة الحرائق تستعد لمكافحة الحريق طوال الليل. واضاف: "تم نقل فرق من المنطقة بأكملها إلى هنا".
وتم إجلاء نحو 500 شخص من قريتي كونتوديسبوتي وستافروس، في وقت سابق، كإجراء احترازي.
ويُشارك في عملية اخماد الحريق نحو 250 رجل إطفاء و 62 عربة إطفاء، بدعم من القوات التي تعمل في المنطقة التي تبعد نحو 92 كلم شمال أثينا، بحسب مسؤولين.
ولا تزال اليونان في حالة حداد على مقتل 94 شخصاً في حريق غابات في منتجع ماتي على ساحل البحر بالقرب من أثينا في 23 تموز. ولا يزال أكثر من 30 شخصاً في المستشفى، حالة العديد منهم حرجة.
وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، ان زلزالاً بقوة 6.5 درجات وقع على مسافة 64 كيلومتراً جنوب غربي كاكتوفيك في ألاسكا.
وذكرت إدارة خدمات الطوارئ في ألاسكا، أنه لم ترد أي تقارير أولية عن وقوع خسائر مادية.
وكاكتوفيك هي قرية يقطنها نحو 260 شخصاً على أطراف المحمية الوطنية للحياة البرية في القطب الشمالي.