وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تدهور عملة بلاده بأنه "مؤامرة سياسية" ضد تركيا، وسط الخلاف المتزايد مع الولايات المتحدة، معتبراً أن بلاده ستبحث عن أسواق جديدة وحلفاء جدد.
وخلال كلمة أمام أعضاء حزبه في مدينة ترابزون على البحر الأسود، قال أردوغان: "هدف هذه العملية هو استسلام تركيا في جميع المجالات من المالية وصولاً الى السياسية. ونحن نُواجه مرة أخرى مؤامرة سياسيّة. وبإذن الله سنتغلّب عليها"، مؤكداً أنه إذا ضحت الولايات المتحدة بعلاقاتها مع تركيا، فإن بلاده سترد بالبحث عن "أسواق جديدة، وشراكات جديدة وحلفاء جدد".
ورأى ان المستوى الحالي لليرة وتقلبات سعر الصرف لا يُمكن تفسيرها تفسيراً منطقياً، وان هبوط العملة في الآونة الأخيرة يظهر مخططاً ضد تركيا. وجدّد أردوغان مناشدته للأتراك، لليوم الثالث توالياً، بيع اليورو والدولار لدعم الليرة.
وفقدت الليرة نحو 40 في المئة من قيمتها منذ بداية العام، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى المخاوف من تأثير أردوغان على الاقتصاد ودعواته المتكرّرة إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.
وفي الملف السوري، أشار أردوغان الى ان بلاده استكملت الترتيبات اللازمة لإقامة المزيد من المناطق الآمنة داخل الأراضي السورية، مثلما فعلت خلال توغلين عسكريَيْن في شمال سوريا.
وذكر أردوغان أن ربع مليون شخص عادوا بالفعل إلى مناطق "محررة" في سوريا. وأضاف أنه جرى تكثيف الجهود الدبلوماسية والعسكرية في محافظة إدلب السورية لتجنّب حدوث "كارثة" كتلك التي وقعت في مناطق أخرى من سوريا.