فشلت إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" في تنفيذ رحلتها التاريخية من خلال إرسال أول بعثة مهمتها ملامسة الشمس، في اليوم الذي يتزامن مع ظاهرة كسوف جزئي للشمس (11 آب).
وتأخرت رحلة الإطلاق لمدة ساعة، قبل أن يعلن المسؤولون فشل إحدى الاختبارات التقنية، معلنين تأجيل العملية إلى يوم الأحد.
وقالت "ناسا" إن المحاولة الثانية لإطلاق مركبة الفضاء "باركر سولار بروب" ستجرى يوم الأحد على الساعة 3:31 صباحا.
وكانت الوكالة ذكرت أن "باركر سولار بروب" التي تماثل حجم السيارة ستسافر مباشرة إلى الغلاف الخارجي للشمس، لتقطع 4 ملايين ميل إلى سطحه، وبذلك ستصبح أقرب إلى الشمس سبع مرات من أي مركبة فضائية.
والمركبة المزودة بدرع حراري مبتكر لحمايتها من الحرارة الهائلة للشمس، سترسل أول معلومات من نوعها عن قرب لنجم في الفضاء عندما تلامس الغلاف الشمسي المسمى بالهالة الشمسية. ومن المقرر أن تدوم المهمة سبع سنوات.
وستعتمد المركبة المتطورة على القياسات والتصوير لإحداث ثورة في فهمنا للهالة الشمسية، وكيف تؤثر التفاعلات هناك على الأرض.
وقد تم نقل المسبار الذي سيحمل المركبة إلى مجمع الإطلاق في قاعدة "كيب كانافيرال" الجوية في 30 تموز، قبل أن يتم وضع المركبة على الصاروخ.
ومن المقرر أن تستكشف المركبة منطقة الهالة الشمسية عندما يتقاطع وجه القمر مع الشمس خلال الكسوف.
وتحمل المركبة باركر سولار بروب مجموعة من الأدوات لدراسة الشمس سواء عن بعد أو في الموقع معا.
ومن المأمول أن تجيب هذه البيانات الواردة على أسئلة العلماء بشأن الأنشطة والتفاعلات الشمسية.