هل فعلًا، حصل خرق في الملف الحكومي، المحكم التعقيد، والمتشابك بين المصالح السياسية والاعتبارات المحيطة بأوضاع المنطقة وصراعات محاورها، على إيقاع عقوبات أميركية، ذات اليمين، وذات الشمال، من الصين إلى الاتحاد الروسي، فتركيا، فضلًا عن إيران والشركات العالمية المتعاملة معها؟
مبرر هذا التساؤل، ما أوردته أوساط قريبة من الرئيس المكلف سعد الحريري نقلًا عن صحيفة "اللواء"، والتي أشارت إلى أن مسألة الحصص باتت واضحة، بايحاء أن النقطة الثانية في الملف، تتعلق بكيفية إسقاط الحقائب على الحصص، انطلاقًا من مفاهيم استجدت على "الخطاب السياسي حقائب وازنة" مثلاً، أو خدماتية، أو أساسية، بعدما حسم الأمر أن الحقائب السيادية أربع، المال (لحركة أمل)، الداخلية (لتيار المستقبل)، الدفاع (لرئيس الجمهورية)، والخارجية (للتيار الوطني الحر)، أما "القوات اللبنانية" فلها أربع حقائب.
في السياق، كشفت المصادر أنه تمّ الاتفاق على جملة من القواعد:
1- لا ثلث معطلًا لأي طرف.
2- إعطاء "القوات اللبنانية" 4 حقائب.
3- لم تحسم بعض الحقائب: فالصحة ما زالت مدار أخذ ورد لجهة اعطائها لحزب الله.
4- يرفض الرئيس الحريري ان تذهب وزارتا الشؤون الإجتماعية والنازحين إلى التيار الوطني الحر، الذي يطالب بهما.
بدورها، قالت المصادر أن الرئيس الحريري سيلتقي ثلاثة أطراف معنية بالتشكيل هي: الحزب التقدمي الاشتراكي من خلال رئيسه وليد جنبلاط، والقوات عبر رئيسها سمير جعجع، وتيار المردة عبر رئيسه سليمان فرنجية.
وتضيف "اللواء"، أن المعلومات تتحدث عن أن الأساس الذي تقوم عليه الإتصالات الحالية، هو إعادة بناء الثقة بين الكتل النيابية - الحزبية، والتي ستشترك في الحكومة العتيدة، على مستوى الحصص والحقائب.
من جهته، يؤكد مصدر مطلع أن الرئيس المكلف يرى أن التحديات الإقتصادية والإقليمية، باتت تتطلب تأليف الحكومة اليوم، قبل الغد..
ومن الممكن، وفقًا للمصدر، ان يؤسّس تطبيع العلاقات بين الرئيس الحريري والوزير باسيل، والذي يعيد بناء "تحالف" التسوية الرئاسية إلى احداث خرق جدّي في المسار التفاوضي.
وعلى طريقة تحديد المحطات، استبعد مصدر نيابي ردًا على سؤال لـ "اللواء" أن يخرج الدخان الأبيض، قبل عيد انتقال السيدة العذراء في 15 آب، ان كان هناك احتمال جدي أن يزور الرئيس المكلف قصر بعبدا في الـ 48 ساعة المقبلة، لنقل حصيلة ما حصل في الساعات الماضية سواء في الغداء مع الرئيس نبيه برّي أو العشاء مع الوزير جبران باسيل.