الصورة الواضحة لنتائج اتصالات اليومين الماضيين قدّمتها "القوات اللبنانية"، التي قالت مصادرها نقلًا عن صحيفة "الجمهورية" أنّ الإنتخابات النيابية أفرزت ديموقراطيًا ثنائية مسيحية، وتكتل "القوات" يعدّ من التكتلات النيابية الكبرى في البلد، ولذلك يفترض بديهيًا ان تكون الحقائب السيادية المخصصة للمسيحيين موزّعة بالتساوي بين "القوات" و "التيار الوطني الحر"، وليس بيد فريق واحد يتمسّك أيضًا بنيابة رئاسة مجلس الوزراء.
في السياق، أضافت المصادر نفسها، "إذا كان من أسباب إطاحة هذا الفريق بتفاهم معراب رفض المساواة والشراكة، فإنّ نتائج الإنتخابات أعادت تثبيت الشراكة والمساواة، ومن هذا المنطلق تتمسّك القوات بتمثيلها الوزاري الكمّي والنوعي، وتعتبر كل الصيَغ المنشورة غير دقيقة والهدف من بعضها محاولة هذا الطرف رفع مسؤولية عدم التأليف عن نفسه، خصوصًا انّ القاصي يعلم كما الداني أنه المسبّب لهذه العقَد.
وتابعت: وإذا كانت التجارب السابقة تستدعي تجنّب الإفراط في التفاؤل، فإنّ فتح قنوات الحوار مسألة إيجابية، لأنه لا يمكن أن تتشكّل الحكومة من دون تبادل الأفكار بروح إيجابية بعيدًا عن سياسة رفع السقوف وتحديد ما هو مرفوض ومقبول من قبل فريق لا يستطيع أن يحتكر التمثيل وأن يشكّل الحكومة بشروطه، فيما يجب أن تتشكّل الحكومة بشروط البلد وصناديق الإقتراع".
من جهتها، خلصت مصادر "القوات" إلى التأكيد "أنها على تواصل مع الرئيس المكلف الذي وضعها في صورة لقائه مع الوزير باسيل، وقالت أنّ النقاش ما زال يدور في حلقة التعقيد نفسها، ورأت استحالة تجاوز العقد الموجودة في ظل التمسّك بالسقوف ذاتها، واعتبرت أنّ "التكارم من كيس الغير" لا يقدمّ حلًا، إنما يقدّم تذاكيًا ورفضًا لتأليف حكومة متوازنة، إمّا لخلفيات سلطوية أو لاعتبارات إقليمية وإمّا للأمرين معًا".