كان اللافت الإشارة المتكررة من قبل التيار الى أنّ زيارة باسيل الى بيت الوسط، تَمّت بناء لدعوة الرئيس المكلف، وكذلك نَفي ما تردد حول موافقة تيار على إسناد حقيبة سيادية لـ "القوات"، والتأكيد على أنه لم يتم التطرّق الى هذا الموضوع بين الحريري وباسيل.
في هذا السياق، أكدت مصادر التيار نقلًا عن صحيفة "الجمهورية" بأنّ "لقاء الحريري وباسيل كان ممتازًا على المستويين السياسي والشخصي، ومحور الإجتماع هو التوصّل إلى الصيغة الفضلى لولادة حكومة متوازنة وفعالة، وبالتالي لم يحصل خلال الإجتماع أي عتب أو نقاش لمرحلة الأسابيع الماضية، فلا شيء في هذا الأمر يستأهِل التوقف عنده، والطرفان يتطلعان إلى المصلحة العامة ومستقبل البلاد".
بدورها، لفتت المصادر إلى أنّ الوزير باسيل ليس معنيًا بتحديد حصص الكتل النيابية وحقائبها، بل هو معني فقط بحقائب تكتل "لبنان القوي" وحصصه، وقالت: كان الإتفاق مع الحريري تامًا، خصوصًا أنّ الرئيس المكلف مدرك أنّ تكتل "لبنان القوي" لم يطلب أكثر من حقّه، وبالتالي فلا مشكلة معه من الأساس بل مع الذين يطالبون بأكثر من حجمهم وحقهم".
من جهة أخرى،أشارت المصادر نفسها إلى أنّ لقاء الحريري باسيل "أكد بما لا يقبل الشك أنّ الإتفاق السياسي بين التيار والرئيس الحريري قائم وثابت خلافًا لكل محاولات التشويش عليه، قالت أنّ باسيل أكد للحريري أنه متّفق معه على قيام حكومة وحدة وطنية، وأنّ الرئيس المكلّف سيواصل اتصالاته على هذا الأساس وفقًا للمعايير العادلة التي شدّد الوزير باسيل على الإلتزام بها".
وبحسب المصادر، فإنّ الحريري "يعرف تمامًا أنّ الوقت ضاغط"، وذكّرت "بأنّ باسيل كان يدعو من الأساس إلى البحث عن حلّ للعقَد عند غيرنا، ويقول: نحن جاهزون عندما يقرر الرئيس الحريري التواصل معنا، وهذا ما حصل بالفعل".